اسرائيل تهدم عشرات البيوت للفلسطينين
في سياق سياتها وارتكبها جرائم ضد القانون، شرعت قوات الاحتلال الإسرائيلي صباح اليوم، الاثنين 22 تموز الجاري، بهدم 100 شقة سكنية بحي “وادي حمص” ببلدة “صور باهر” في “مدينة القدس”، وكانت قوات الاحتلال قد أعلنت في وقت سابق أن “حي وادي حمص” منطقة عسكرية مغلقة ومحظورة، بأمر من المحكمة الإسرائيلية العليا التي قضت بتفجير الحي لقربه من جدار الفصل العنصري.
صبيحة اليوم الاثنين، دخلت قوات عسكرية محتلة إلى المنطقة وهي مدججة بالسلاح، وبآليات هدم مختلفة، ,المتفجرات الناسفة-الديناميت-، وحاصرت الحي وأخلته من ساكنيه تحت قوة السلاح، ثم بدأت بزرع الديناميت في الأبنية تمهيداً لتفجيرها.
وحتى اللحظة هدمت قوات الاحتلال 5 أبنية سكنية ومنزلاً، ويتهدد الهدم 11 بناية أخرى، ليصبح المجموع 16 بناية قضت المحكمة الإسرائيلية العليا بهدمها، وتقع جميع المباني المهدمة والمهددة بالهدم، في منطقة مصنفة “أ” وهي خاضعة للسلطة الفلسطينية، حسب الاتفاقيات الموقعة، وحاصلة على تراخيص من وزارة الحكم المحلي، إلا أن سلطات الاحتلال تصر على هدمها بدعوى قربها من الجدار الأمني المقام على أراضي الفلسطينين في المنطقة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان، “وليد عساف” قولة: ” أعمال الهدم جريمة حرب، وهي الأكبر منذ العام 1967، وتطال أكثر من 100 شقة كمرحلة أولى، وإذا ما تم ذلك فإنه سيصار إلى هدم آخر في المنطقة سيشمل حوالي 225 شقة أخرى، وحتى الآن لم يصدر قرار بذلك”.
وتابع “عساف” قوله: ” إن هذا الأمر العسكري الجائر بهدم المنازل هو انتهاك لاتفاقية موقعة مع الفلسطينيين، وكذلك لاتفاقية جنيف وروما الداعية لحماية المواطنين تحت الاحتلال”، مشيراً إلى أن أعمال الهدم وما يرافقها تهدف إلى إيجاد منطقة عازلة لفصل القدس عن بيت لحم وعدم تواصلها مع الضفة الغربية.
ويمر جدار الفصل العنصري من وسط قرية “صور باهر”، ويقع حي “وادي الحمص” في الجانب الإسرائيلي من الجدار.
مرصد الشرق الاوسط وشمال افريقيا الاعلامي