طرد صحفيين تركيين بعد كسرهما للمحظور
تناقلت وسائل إعلامية تركية أخباراً حول طرد صحفيين تركيين، أجريا حواراً مع رئيس الوزراء التركي الأسبق “أحمد داوود أوغلو”.
فقد فصل راديو “صوت روسيا” العامل في تركيا، اثنين من صحفيّه كانا قد أجريا لقاءً مع رئيس الوزراء التركي الأسبق “أحمد داوود أوغلو” والذي يخضع اليوم للرقابة والتضيق، بحسب تسريبات تركية- بعد 24 ساعة فقط على إجراء الحوار.
وللمرة الأولى يخرج صديق الرئيس التركي “أردوغان” والعضو البارز سابقاً في حزب العدالة والتنمية الحاكم عن صمته، ليغرد عبر حسابه الشخصي على موقع تويتر قائلاً: “لا أعلم الجهة المسؤولة عن طردهم، تركية أم روسية؟”.
وقال الصحفي التركي المطرود “عاكف بكي” على حسابه في موقع توتير:”نحن مللنا من الطرد، ولكن من يطردوننا لا يملون أبدا”، وشغل “عاكف” منصب المستشار الإعلامي لـ “أردوغان” عندما كان الأخبر رئيس وزراء.
وغرد الصحفي “ياغوز أوغان” وكان قد أجرى اللقاء رفقة صديقه “عاكف” مع “داوود أوغلو” وطرد أيضاً، على حسابه في تويتر:”لا يسلم أي عمل جيد من العقاب في تركيا”.
ويتعرض الإعلام في تركيا لتضيق من قبل الحكومة، فقد تم حظر موقع “وكبيديا” الشهير في 2017، وبعد الإنقلاب الفاشل الذي جرى في تركيا، أغلقت الحكومة نحو، 150 مؤسسة إعلامية في تركيا، وحسب منظمة مراسلون بلا حدود، في مؤشرها العالمي لحرية الصحافة لعام 2019، احتلت تركيا المرتبة الـ157 من أصل 180 دولة في حرية الصحافة، وذلك بسبب وجود أكبر عدد من الصحافيين وراء القضبان وتصاعد الضغط الحكومي على وسائل الإعلام المعارضة.
وأفادة احصائيات المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان للعام القضائي الماضي 2018، بأن تركيا خالفت المادة العاشرة، الخاصة بحقوق الحرية الفكرية وكفالة حق التعبير عن الرأي، ضمن الاتفاقية الأوروبية لحماية حقوق الإنسان، وقد تم التصريح بأن هناك أكثر من 40 دعوة قضائية ضد تركيا بهذا الشأن.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي