الرئاسة الفلسطينية تحذر من المساس بالمواقف العربية الداعمة للقدس
التحذير من التمادي والتطاول على المواقف العربية في دعم القضية الفلسطينية، هي شعارات أطلقتها السلطة الفلسطينية ضد أي جهة تشكك بمواقف الإخوة العرب الداعمين لتحرر فلسطين من الوجود الإسرائيلي، والذين كانت لهم مواقف ثابتة تجاه تطلعات الشعب الفلسطيني على مدى الستين عاما الماضية.
حيث أطلقت الرئاسة الفلسطينية تحذيرات شديدة اللهجة إلى جميع الأصوات “النشاز” بحسب وصفها، التي تتمادى على أشقائنا العرب و محاولة منها النيل من مواقفهم المشهودة إزاء القضية الفلسطينية، والأصوات التي من شأنها التقليل من بطولات شعبنا الفلسطيني وصموده الجبار، بحسب بيان رسمي نشرته اليوم الأحد الوكالة الرسمية الفلسطينية “وفا”.
كما حمل البيان الرئاسي، رسالة شكر وتقدير للجهود المبذولة من المملكة العربية السعودية، تحت ظل قيادتها الحكيمة المتمثلة بـ” الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن سلمان”، لما يبذلانه من جهود حثيثة تجاه القدس الشريف ومواقفهم الداعمة في شتى المجالات بما يخص القضية الفلسطينية والشعب الفلسطيني، وشكر البيان أيضا جميع الأخوة والأشقاء العرب لصلابة مواقفهم وعدم التغير رغم الظروف والضغوط العالمية، والاستمرار في دعمهم لصمود الشعب الفلسطيني إلى أن ينال مطالبه بالتحرير.
يذكر أن الاهتمام العربي بالقضية الفلسطينية يرجع إلى بدايات الاستيطان الصهيوني على الأراضي الفلسطينية، خاصة بعد صدور “وعد بلفور” عام 1917، الذي تعهدت بموجبه بريطانيا بالتزامها بإنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين. وقد شهدت الفترة التالية على نهاية الحرب العالمية الأولى العديد من الحركات العربية الجماعية لنصرة الشعب العربي الفلسطيني.
كما أن القضية الفلسطينية شكلت في جوانبها المتعددة، الأساس لمعظم مؤتمرات القمة العربية، قبل أن تنعقد قمة أنشاص في مايو/أيار من عام 1946 والتي جاءت قراراتها واضحة وجلية ” بأن فلسطين بلد عربي ولا يمكن أن ينفصل عن البلاد العربية الأخرى، إذ هو في القلب بين المجموعة العربية”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي