وفاة والدة "البشير".. والأخير يحضر الجنازة
توفيت والدة الرئيس المعزول “عمر البشير” الحاجة “هدية محمد زين”، حيث وافتها المنية مساء أمس الاثنين بعد صراع طال أمده مع المرض، في مستشفى السلاح الطبي في “أم درمان” في السودان.
وتدهورت الحالة الصحية للحاجة “هدية” منذ عدة أيام ليتم على إثرها نقلها إلى مستشفى السلاح في مدينة أم درمان، حتى توفيت هناك مساء يوم الاثنين.
وبحسب صحيفة “باج نيوز” السودانية، بأن والدة الرئيس المخلوع “البشير” البالغ من العمر 75 عاما، كانت قد طلبت في آخر أيامها من المجلس العسكري إذنا لتتمكن من زيارة ابنها المعتقل لديهم، بيد أنها لم تنل مطلبها.
في حين سمحت السلطات السودانية، للرئيس المعزول عمر البشير، بحضور مراسم جنازة والدته التي توفيت أمس الاثنين.
وبحسب مصادر تحدثت لصحيفة “السوداني”، فقد سمحت السلطات في السودان بخروج الرئيس المعزول عمر البشير من مقر اعتقاله في سجن كوبر للمشاركة في تشييع والدته التي توفيت يوم أمس الاثنين في مستشفى السلاح الطبي بالخرطوم”.
كانت قد حصلت الحاجة “هدية محمد زين” على لقب الأم المثالية منذ حوالي العامين، وتم تكريمها، عندما كانت أما لرئيس الجمهورية السودانية.
كان الجيش السوداني قد عزل ” عمر البشير” في 11 نيسان/ أبريل الماضي، عقب احتجاجات كبيرة شملت كل المدن السودانية واستمرت لأكثر من خمسة أشهر.
يقبع المتهم “عمر البشير” في سجن كوبر شمالي العاصمة الخرطوم، كما أنه يواجه تهما عديدة كالثراء الفاحش نتيجة فساده المالي، ومخالفة أمر الطوارئ، والتحريض على قتل المتظاهرين، كما كان له دور كبير في تدبير انقلاب عام 1989، فيما رفضت في وقت سابق من يونيو الماضي النيابة السودانية، المحاولات المتكررة لهيئة الدفاع الخاصة بالرئيس المخلوع، وذلك بهدف نفي التهم الموجهة إليه ومحاولة تبرئته.
ليست المرة الأولى التي يواجه البشير فيها تهما، فالمحكمة الجنائية الدولية أصدرت مذكرات اعتقال بحقه في مارس/ آذار عام 2009، ويوليو/ تموز 2010، موجهة تهم البشير بخمس جرائم ضد الإنسانية، مع جريمتي حرب بالإضافة لعدة جرائم إبادة جماعية، بسبب إجراءاته العسكرية في دارفور.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي