الجيش الليبي يدمر مخازن أسلحة جنوب طرابلس
نفذ الطيران الحربي التابع للجيش الوطني الليبي غارات جوية دقيقة، ليلة أمس الثلاثاء 30 تموز الحالي امتدت إلى صباح اليوم الأربعاء، استهدفت الغارات مواقع تابعة للقوات الموالية لحكومة الوفاق في ضواحي مدينة غريان، تسببّت في تدمير مخازن للأسلحة والذخيرة، بحسب ما أعلن الجيش الوطني الليبي.
واستهدف القصف عدداً من المساكن التابعة للميليشيات المسلحة التي يستغلونها في تخزين الأسلحة بمنطقة أبو غيلان، وكذلك تجمّعات عسكرية بالقرب من منطقة القواسم، وهوما أدى إلى انفجار مستودعات الذخيرة الموجودة في هذه المواقع، وسيطرت قوات الوفاق على مدينة غريان، نهاية حزيران الماضي، وتحاول القوات الليبية استراجاع المدينة، فقد شنّ الجيش الليبي غارات جوية مكثفة على تجمّعات الميليشيات المسلحة بضواحي غريان، استهدفت مخازن الأسلحة والوقود، وقتلت عدداً من العناصر التابعين لقوات الوفاق، وذلك ضمن العملية العسكرية، التي تستهدف استعادة السيطرة على هذه المدينة.
وتتمتع مدينة غريان الجبلية الواقعة على بعد 100 كلم جنوب غربي طرابلس بأهمية كبيرة لكلا الطرفين، نظراً لموقعها ومكانتها الاسراتيجية من ناحية التسليح والموقع، حيث تضمّ مهبطاً للطائرات العمودية يستخدم في توفير غطاء جوّي لتقدّم أي قوات نحو العاصمة طرابلس، كما تمثل مركزاً مهماً لقيادة العمليات العسكرية بالمنطقة الغربية.
تكتسب مدينة غريان أهميتها للطرفين من أنها تقع على مرتفع، في سفوح الجبل الغربي، وهي العاصمة الإدارية لتلك الجهة، وتصل بين المنطقة الغربية والجنوب الليبي، وتُشرف على معظم الطرق المؤدّية إلى طرابلس.
وتحدّها شمالاً مدينة العزيزية، وشرقاً مدينتا ترهونة ومسلاتة، وجنوباً مدينتا بني وليد ومزدة، ومن الغرب مدينة يفرن، كما تعد غريان من المدن المحورية، كاشفة، مهمّة، مطلّة على ما حولها. ولذلك اختارها اللواء “حفتر” لتكون نقطة ارتكاز لقوّاته المتجهة نحو طرابلس، وجعلها مقرّ غرفة العمليّات الرئيسية الموجِّهة لانتشار كتائبه في الغرب الليبي، ومن خلالها، تمّ تأمين إمداد قوّات “الفتح المبين” بالسلاح، والغذاء، والمال.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الاعلامي