اليمن.. معارك ضارية في أكبر معاقل القاعدة
في عملية مباغتة، هاجم عناصر من القاعدة المتمركزين في منطقة “محفد”، معسكرا للقوات الأمنية اليمنية بمحافظة أبين، ودرات اشتباكات عنيفة فجر اليوم الجمعة بين الطرفين استمرت لمدة خمسة ساعات متواصلة.
ونقلا عن مصادر محلية فإن عناصر التنظيم هاجموا معسكرا تابع للحزام الأمني شمال شرقي محافظة أبين، وأسفرت الاشتباكات إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى بين القوتين العسكريتين، وأشار المصدر أن قوات الأمن اليمنية استطاعت إفشال هجوم عناصر تنظيم القاعدة، ودحرهم، مستعينة بإسناد جوي من مروحيات الأباتشي التابعة لتحالف دعم الشرعية.
بالتزامن مع الاشتباكات مع الطرفين أكد مسؤولون يمنيون وصول تعزيزات عسكرية لمساندة قوات الحزام الأمن، وبينوا أن التعزيزات جاءت من قبل قوات النخبة الشبوانية الرديف العسكري لقوات الحزم، ليتمكنوا من دحر هجوم عناصر القاعدة، وإلحاق خسائر كبيرة في العتاد والعدة.
منطقة محفد التابعة لمحافظة أبين تعد إحدى أبرز المناطق التي يتمركز فيها عناصر تنظيم القاعدة المتواجدين في اليمن، بعد أن تمت مهاجمة عناصر القاعدة خلال عدة عمليات عسكرية من قبل التشكيلات العسكرية “النخبة الشبوانية، والنخبة الحضرمية، وغيرهم”، التي تأسست قبل ثلاثة سنوات، في المناطق المحررة جنوب اليمن، وأجبروا تنظيم القاعدة إلى التراجع والهروب واتخاذ جبال محفد مقرا لهم.
من جهته تبنى تنظيم “داعش” اليوم الجمعة مسؤوليته عن الهجوم الدامي الذي استهدف به مركزا للشرطة في محافظة عدن في اليمن فجر يوم الخميس، وقام بتنفيذه انتحاري بواسطة سيارة كان يقودها، بحسب ما كتب في صفحات وحسابات شخصية تابعة لتنظيم “داعش” ومن يواليه على مواقع التواصل الاجتماعي، وأعلنت وزارة الداخلية اليمنية أن الهجوم الإرهابي على مركز شرطة الشيخ عثمان اليمنية، أسفر عن مقتل 13 شرطيا وجرح آخرين
بدورها أعلنت مليشيا الحوثي مسؤوليتها عن المجزرة التي وقعت أثناء العرض العسكري يوم أمس، حيث قال المتحدث باسم القوات التابعة لجماعة “أنصار الله” (الحوثيين)، إن سلاح الجو المسير والقوة الصاروخية نفذا عملية مشتركة على معسكر الجلاء بعدن، خلفت عشرات القتلى والجرحى بين قوات الجيش اليمني.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي