منع مدير مطار الجزائر من مغادرة البلاد

أصدر القضاء الجزائري، السبت، قرارأ يقضي بمنع مدير مطار الجزائر، من مغادرة البلاد لإتهامه بقضايا فساد، تعود لعهد الرئيس المخلوع عبد العزيز بوتفليقة.

وقالت صحيفة الخبر الجزائرية، أن قاضي التحقيق لدى محكمة الدار البيضاء بالعاصمة، أصدر قرارا بمنع المديرالعام لشركة تسيير الخدمات ومنشآت المطارات، “الطاهر علاش” من مغادرة التراب الوطني، بناء على التحقيق القضائي الذي أنجزته الفرقة المالية والاقتصادية لأمن ولاية الجزائر، إضافة إلى نتائج تحريات وتحقيقات أخرى أنجزتها فرقة مركزية للشرطة القضائية تابعة لوزارة الدفاع الوطني.

ووفقا للصحيفة فإن علاش، خضع في وقت سابق للعديد من التحقيقات، مرتبطة بعدة شبهات في صفقات عمومية مرتبطة بمشروع مطار الجزائر الدولي الجديد الذي بلغت كلفته الإجمالية 100 مليار دينار، فضلاً عن ملفات أخرى تحوم حولها شبهات ومخالفات، في إبرام بعض الصفقات وبعض التجاوزات المعاقب عليها في قانون مكافحة الفساد والوقاية منه، أشرفت عليها نيابة الجمهورية لدى المحكمة منذ أسابيع.

ومن المنتظر أن يتم استدعاء أطراف أخرى، لنفس الغرض منهم مسيرو مؤسسات وإطارات سامية في عدة قطاعات وزارية ووزيران سابقان، كانوا قد إستخدموا نفوذهم للتوسط في منح الصفقات، خلال فترة حكم الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، بعد أن باشرت المفتشية العامة للمالية في وقت سابق، تحقيقات حول التحويلات المالية الخاصة بمشروع المطار وما صاحبها من شبهات، إنتهت بتحويلها إلى الجهات القضائية، التي بدورها حققت في منح امتيازات لمتعامل أجنبي بوساطة محلية أثيرت حولها عدة شبهات.

يذكر أنه ومنذ أن تمت الإطاحة بالرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة في أبريل الماضي، منعت السلطات الجزائرية عشرات الشخصيات من مغادرة البلاد، جلها مسؤوليين وسياسيين ورجال أعمال، مقربين من بوتفليقة، فضلاًعن زج عدد منهم في السجون بقضايا تتعلق بالفساد، كانوا قد مارسوه في عهد الرئيس المخلوع بوتفليقة.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي