الجيش اليمني يسيطر على مواقع بمعقل الحوثيين الرئيسي
أعلن الجيش الوطني في اليمن أن قواته تمكنت من التقدم والسيطرة على عدة مواقع في محافظة صعدة الملاصقة للحدود مع المملكة العربية السعودية، في أقصى شمال اليمن، المعقل الرئيسي لمليشيا الحوثي الانقلابية.
مصادر عسكرية يمنية أكدت أن قوات الجيش سيطروا على منطقتي “الهنجر” و”التباب السود”، وأسفرت العملية العسكرية إلى قتل وإصابة العشرات من العناصر الحوثية، وأجبرت من تبقى منهم على الفرار، وبهذا تمكن الجيش اليمني المدعوم من قوات التحالف من قطع خطوط الإمداد المؤدية إلى مركز مديرية باقم.
العقيد “محمد الباهلي” أركان حرب اللواء الخامس قال أن الجيش الوطني عثر على العديد من مخازن الأسلحة والصواريخ، والذخائر كانت متواجدة في إحدى الخنادق على ميمنة “التباب السود”.
وبدعم من قوات التحالف تشن قوات الجيش اليمني عمليات عسكرية في أكثر من ثمانية جبهات في معقل الحوثيين الأساسي في مديريات محافظة صعدة الحدودية.
مقاتلي قوات المهام الخاصة التابعة للواء “حرب واحد” كانوا قد شنوا في وقت سابق عملية عسكرية مباغتة على مواقع لجماعة أنصار الله “الحوثيين” في جبهة الصفراء الواقعة شمال شرقي منطقة صعدة، بإسناد من مروحيات التحالف، ونتج عن تلك العملية السيطرة على سلسة “تباتب، مكحلات، وتبة راكان وجبل نواف الاستراتيجي باتجاه وادي الأشر، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
من جانب آخر، أعلن يوم أمس السبت مصدر رسمي في “التحالف” أن القوات السعودية نجحت، بعملية نوعية، في إنقاذ 81 أفريقياً، بينهم 20 امرأة وطفلان، كانت تحتجزهم ميليشيا الحوثي في سوق آل ثابت المحرر بمديرية قطابر بمحافظة صعدة.
وبحسب المصدر فإن الحوثيين كانوا يستخدمون الأفارقة المحررين في عمليات الاتجار بالبشر، حيث كانوا يحتجزونهم في قبو بالسوق، وأجبرتهم أيضاً على القتال إلى جانبها، والقيام بأعمال حفر الخنادق ونقل الأسلحة.
ورافقت العملية النوعية للقوات السعودية، حملة إغاثية عاجلة دشنها مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، وتم نقل الأفارقة المحررين إلى مركز إيواء، وتوفير العلاج العاجل، لأن أغلبهم كان يعاني من الإعياء بسبب الجوع وظروف الاحتجاز غير الإنسانية.
وفي حديثه عن المعارك أكد المصدر الرسمي التابع للتحالف أن “الميليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران تتكبد كل يوم الهزائم والانكسارات في مختلف جبهات القتال، ولم تحقق أي تقدم منذ انطلاق عاصفة الحزم وإعادة الأمل، ولهذا تلجأ لاختلاق الفبركات والأكاذيب التي تتحدث عن انتصارات وهمية عبر وسائل الإعلام لتعزيز معنويات مقاتليها ومؤيديها في مناطق سيطرتها، مشيرا أن “الجيش اليمني بمساندة التحالف أصبح على عمق عشرات الكيلومترات في صعدة وحجة”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي