زوارق إسرائيلية تخترق المياه الإقليمية اللبنانية
أعلن الجيش اللبناني عن قيام زوارق حربية إسرائيلية باختراق المياه اللبنانية، مشيراً إلى استفزازت قام بها العناصر الموجودون في الزوارق، بالتزامن مع عملية الاختراق.
وفي هذا الشأن أصدرت قيادة الجيش – مديرية التوجيه بياناً، نقلته الوكالة الوطنية للإعلام، قالت فيه “أقدم زورق حربي تابع للعدو الإسرائيلي، أمس الثلاثاء، ما بين الساعة 5.10 والساعة 5.25، على خرق المياه الإقليمية اللبنانية مقابل رأس الناقورة على مرحلتين، لمسافة أقصاها حوالى 90 مترا، وأقدم على إلقاء قنبلة صوتية في المياه المذكورة.
كما وتابعت قيادة الجيش قولها “وعند الساعة 9.00، أقدم زورق معاد مماثل على خرق البقعة البحرية المذكورة، لمسافة حوالى 90 مترا، ولمدة 15 دقيقة، مشيرة إلى أنه، وعند الساعة 10.34، أقدم زورق معاد مماثل على خرق البقعة البحرية المذكورة، لمسافة حوالى 80 مترا، ولمدة 4 دقائق، وأقدم عناصره على التكلم باللغة العبرية عبر مكبرات صوت.
وختمت قيادة الجيش بيانها قائلة، تجري متابعة موضوع الخروقات بالتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان.
تأتي هذه الإستفزازت في ظل إستمرار الأطماع الإسرائيلية بحقول الغاز المكتشفة في المياه الإقليمية اللبنانية، خاصة بعد إكتشاف أول حقل غاز ضخم شرقي البحر المتوسط عام 2009، يتواجد فيه بحسب مسوح أكثر من 7.5 تريليون قدم مكعب من الغاز، و175 مليون برميل من النفط .
إلا أن إسرائيل سارعت لوضع سلسلة عراقيل، حيث بعثت رسالة إلى الأمم المتحدة تتحدث عن سيادتها على تلك المنطقة، مستندة إلى اتفاق ترسيم الحدود البحرية بينها وبين قبرص، لكن لبنان يرفض هذا الاتفاق، كما وطالبت الأمم المتحدة، بالضغط على لبنان لمنعه من استخراج النفط والغاز في تلك المنطقة.
بدورها قدمت الحكومة اللبنانية في أغسطس 2010 ، مذكرة إلى هيئة الأمم المتحدة، بشأن حدودها مع إسرائيل، وأيدت حينها الولايات المتحدة الأمريكية المذكرة اللبنانية.
كما وإزدادت الأطماع الإسرائيلية، بعد أن إكتشفت إسرائيل عام 2014 حقول غنية بالنفط قرب الحدود اللبنانية، وخاصة بمايتعلق بحقل كاريش، الذي تتواجد فيه مكامن مشتركة بين الحقل الإسرائيلي وثلاثة بلوكات لبنانية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي