لماذا ستغلق مساجد القدس في أول أيام العيد؟
ستغلق مساجد مدينة القدس في أول أيام عيد الأضحى، الموافق ليوم الأحد القادم، في سبيل حشد المصلين الفلسطينيين جميعهم في المسجد الأقصى، بحسب ما أعلنته هيئات إسلامية فلسطينية.
كما أعلن الشيخ محمد حسين، مفتي القدس والديار الفلسطينية، تأخير صلاة عيد الأضحى مدة ساعة يوم الأحد، بعد تهديدات مستوطنين باقتحام المسجد في نفس اليوم.
الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية ودار الإفتاء في العاصمة الفلسطينية “القدس”، طالبوا أئمة المساجد أن يعلنوا اليوم أثناء خطبة الجمعة قرار إغلاق المساجد في أول أيام الأضحى لجمع المسلمين القدسيين في المسجد الأقصى، وطالبت الهيئات الإسلامية الثلاث جميع الفلسطينيين في مدينة القدس إلى ضرورة الزحف إلى المسجد الأقصى في أول أيام العيد القادم.
الهيئات الدينية الإسلامية أصدرت بيانا مشتركا قالت فيه: “عيدنا هو الرباط، وأهالي بيت المقدس وأكنافه سوف يقفون على قلب رجل واحد أمام أطماع قطعان المستوطنين، وستقف الهيئة الإسلامية العليا ومجلس الأوقاف والشؤون الإسلامية ودار الإفتاء صفا واحدا ضد فرض أي تقسيم مكاني أو زماني للمسجد الأقصى”.
وأجازت الهيئات الاسلامية الثلاث تأجيل “ذبح الأضاحي إلى اليوم الثاني، حتى نعمر الأقصى في أول أيام عيد الأضحى”، ووجه نداء لجميع الفلسطينيين بالقول “لنكن يدا واحدة في وجه كل قرار ظالم”، وهذه الإجراءات جاءت كرد فعل من الهيئات الإسلامية العليا على قرار يمنع المصلين من إقامة صلاة العيد، وأن الشرطة الإسرائيلية ستجري “تقييما” للوضع في مسجد الأقصى مع ساعات الصباح الأولى ليوم العيد لتقرر بناء عليه فتح المسجد أم لا.
وفي وقت سابق أرسلت مجموعة يهودية تطلق على نفسها اسم “طلاب لأجل الهيكل” رسالة إلى “بنيامين نتنياهو” تطلب من خلالها السماح لهم باقتحام المسجد الأقصى في أول يوم لأيام عيد الأضحى المبارك.
وتدعي المجموعة أنها تريد اقتحام المسجد يوم الأحد القادم لأن عيد الأضحى يتوافق مع ما يسمى بالنسبة لليهود “خراب الهيكل” وهو من الأيام التي ينفذ فيها الاحتلال الاسرائيلي اقتحامات كبيرة للمسجد المبارك، ويبلغ عدد المقتحمين سنويا ما يقارب 1000 يهودي مستوطن، ويحالون دخول المسجد من جهة باب المغاربة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي