fbpx

أضحى بلا أضاحٍ في السودان

يرغب جميع المسلمين في العالم بتقديم الأضاحي لوجه الله، في أحد أيام عيد الأضحى الأربعة، متبعيّن بذلك سنة نبي الله إبراهيم، وسنة رسولهم محمد صلى الله عليه وسلم، لكن غلو الأسعار أحياناً تكسر قلوباً مؤمنة كانت تأمل بما ادخرته أن تصل سنة ورضى.

مع توتر الأحداث في السودان، وعدم وجود حل في الأفق ارتفعت الأسعار بشكل جنوني مما جعل الكثير من السودانيين يقتصرون على شراء ما هو ضروري فقط، الأمر الذي أغضب الأهالي المحليين الذين لم تتمكن غالبيتهم من شراء أضاحي العيد.
وتراوح سعر الخروف الواحد بين 9 آلاف و18 ألف جنيه -الدولار يعادل 45 جنيها سودانيا بالسعر الرسمي-، هو ما يعادل راتب عام كامل للمعلم في المدارس الأساسية.

وأرجع العديد من التجار سبب هذا الارتفاع غير المعهود إلى عدم وجود مبالغ نقدية كافية في المصارف، مما اضطرهم لشرائها من أسواق الماشية في غرب وجنوب شرق البلاد بشيكات مصرفية رفعت معها الأسعار بأكثر من الضعف مقارنة بالأسعار العادية.

كما أكد عدد من التجار أن أحد أهم أسباب ارتفاع الأسعار يعود إلى نقص الوارد من الخراف إلى أسواق الخرطوم، بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها مناطق عدة في البلاد، مما أدى إلى قطع طرق الإمداد الرئيسية، ومن بينها طريق بارا – أم درمان الذي يعتبر أحد أهم الطرق الرابطة بين مناطق الإنتاج والمدن الاستهلاكية الأخرى.

بينما تتجه أصابع الاتهام نحو، تجار المواشي باستغلال الوضع ورفع الأسعار بشكل غير منطقي، لكن أحد التجار رد بالقول إن الأمر ليس بيدهم بل إنهم أكثر المتضررين من ارتفاع الأسعار حيث تراجعت المبيعات بأكثر من 60% مقارنة بعيد العام الماضي، كما يتكبد التجار خسائر فادحة، بسبب عدم تمكنهم من نقل الكميات التي اشتروها قبل العيد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى