نجل السبسي يدعو "الشاهد" و7 وزراء للاستقالة الفورية
طالب زعيم حزب نداء تونس “حافظ السبسي” ونجل الرئيس الراحل الباجي السبسي، أمس الثلاثاء، رئيس الحكومة التونسية “يوسف الشاهد” – مرشح الإنتخابات الرئاسية – و7 من وزراء حكومته المترشحين للإنتخابات التشريعية إلى الإستقالة فورا.
جاء ذلك في تدوينة للسبسي، على صفحته الشخصية في فيسبوك، قال فيها “إن ما تقتضيه طبيعة المرحلة الراهنة، هو اتخاذ قرارات فورية جريئة تضمن للبلاد الأمن والاستقرار، وتعيد للشعب الأمل وللدولة الهيبة والإشعاع بين الأمم، مضيفاً ، سندافع عن كل المكاسب التي حققها الرئيس الراحل السبسي في ترسيخ الديمقراطية، والمحافظة على مكاسب الجمهورية والحريات، والقطع مع كافة أساليب الإقصاء، ومحاولات التغول والهيمنة على مفاصل الحكم دون وجه حق.
وذكر رئيس حزب نداء تونس، بإلتزام حكومة الرئيس الراحل الباجي قائد السبسي، 2011 بعدم الترشح للإنتخابات حينها، لتكون الانتخابات نزيهة وشفافة وحرة، ويحافظ على مصداقية الحكومة، مشيراً إلى أن حكومة “المهدي جمعة” التزمت أيضا بالشيء ذاته 2014.
وأضاف السبسي، “اليوم للأسف الشديد، أصبح الأمر مخيفا ومبعثا للحيرة بتراكم المخالفات والمشاكل اليومية، من قطع الماء والكهرباء وغيرها، والذي أعطى إنطباعاً على الغياب الكلي للحكومة في معالجة الأوضاع المستجدة، وكذلك الشك تجاه شفافية العملية الانتخابية، وسلامة مسار الانتقال الديمقراطي برمته، مضيفاً أن يوسف الشاهد اليوم، هو رئيس الحكومة ومترشح للرئاسة في نفس الوقت، مع 7 من وزراءه مترشحون أيضاً للانتخابات التشريعية.
وتساءل السبسي، عن إمكانية تفرغهم لمصلحة التونسيين ، بقوله “هل يملك هؤلاء الوقت والإرادة المطلوبة لخدمة مصلحة تونس العاجلة، أم لخدمة حملتهم الانتخابية وطموحاتهم الشخصية، من خلال توظيفهم الممكن لمواقعهم الحكومية ؟
وختم قوله، ليس بمقدورنا في هذه الحالة، إلا دعوتهم إلى العودة لطريق الجدية، والاستقالة الفورية من مناصبهم التنفيذية، حتى يتفرغوا لطموحاتهم، وبامكانيتهم ومواردهم الذاتية فحسب، وحتى يكونوا على قدم المساواة مع بقية المواطنين، و تكون الحظوظ متساوية بين جميع المتقدمين للعملية الانتخابية، وبالتالي تكون النتائج مقبولة بعيدا عن مناخات التشكيك والتوظيف السافر لأجهزة الدولة، حسب وصفه.
وكان رئيس الحكومة الحالي الشاهد، قد أعلن عقب إيداع ملف ترشحه للانتخابات الرئاسية، يوم الجمعة الماضي، أنه لن يستقيل من مهامه كرئيس للحكومة خلال الحملة الانتخابية، مشيراً إلى تحمل مسؤولياته في الدولة، وأنه لا وجود لداع قانوني للإستقالة.
يشار إلى أن وزير الدفاع التونسي عبد الكريم الزبيدي، أعلن إستقالته من منصبه كوزيراً للدفاع الذي يشغله منذ عامين، عقب تقديمه أوراق ترشحه للهيئة العليا للانتخابات قبل أسبوع، مشيراً إلى أن إستقالته جاءت لضمان الشفافية الكاملة، حسب تصريحه لوكالة رويترز.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي