قتلى باشتباكات بين الجيشين الهندي والباكستاني
جدد رئيس الوزراء الهندي “ناريندرا مودي” التزام حكومته بقرار إلغاء الحكم الذاتي للقسم الذي تسيطر عليه الهند من إقليم كشمير المتتنازع عليه مع باكستان، واصفاً إياه بالقرار “التاريخي”.
وفي كلمة ألقاها بمناسبة عيد استقلال الهند، لفت “مودي” أن الحكم الذاتي لإقليم جامو وكشمير كان مؤقتا، وذلك في وقت أفادت فيه أنباء عن وقوع قتلى وجرحى في اشتباكات متقطعة بين الجيش الهندي والباكستاني على الخط الفاصل بين شطري الإقليم.
واعتبر “مودي” أن القرار سيجعل من الإقليم مصدر إلهام كبيرا لرحلة نمو الهند ورخائها وتقدمها وسلامها، مضيفا “نحن لا نؤمن بخلق المشاكل أو إطالتها، وخلال أقل من سبعين يوما من تولي الحكومة الجديدة زمام الأمور أصبحت المادة 370 من الماضي، وفي البرلمان دعم ثلثا النواب هذه الخطوة”.
في غضون ذلك، أعلنت إدارة العلاقات العامة في الجيش الباكستاني، مقتل ثلاثة جنود باكستانيين وخمسة جنود هنود في تبادل لإطلاق النار على الخط الفاصل بين شطري كشمير، متهمةً في بيانٍ لها الجيش الهندي باللجوء إلى إطلاق النار على مواقع باكستانية لصرف النظر عما تقوم به السلطات الهندية من أعمال في الشطر الخاضع لسيطرتها من إقليم كشمير على حد وصف البيان.
وأضافت الإدارة الباكستانية في بيانها أن مناوشات تجري من حين لآخر بين القوات الباكستانية والهندية في المنطقة، وهو ما جاء في وقتٍ طلبت الصين فيه رسميا من رئيس مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مشاورات مغلقة بشأن الأوضاع في كشمير، وذلك بناء على رسالة من باكستان.
وكان رئيس الوزراء الباكستاني “عمر خان” قد قال في خطاب متلفز من مظفر آباد عاصمة القسم الباكستاني من كشمير إنّ لدى الجيش الباكستاني معلومات تفيد بأنهم الهند تخطط للقيام بشيء في كشمير الباكستانية، مضيفا “قررنا أنه إذا حصل أي انتهاك من قبل الهند فسنقاتل حتى النهاية”.
يشار إلى أن السلطات الهندية فرضت منذ نحو أسبوع إغلاقا على القسم الذي تسيطر عليه من إقليم كشمير المقسم بينها وبين باكستان، حيث قيدت حرية الحركة وأغلقت شبكات الهاتف والإنترنت.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي