غضب شعبي في العراق رداً على تصريحات ميليشيا الحشد
أثارت التصريحات التي أطلقها معاون زعيم حركة النجباء المنضوية تحت لواء الحشد الشعبي في العراق “يوسف الناصري” ضد الجيش العراقي قبل أيام، ردوداً شعبية وسياسية غاضبة، معتبرة إياها محاولات إيرانية لدثر المؤسسة العسكرية العراقية، وتعويم الحشد الشعبي الموالي لها.
وعلى الصعيد الشعبي، شهدت ساحة التحرير في العاصمة العراقية بغداد، الجمعة، مظاهرات حاشدة دعماً للجيش العراقي، ندد فيها المتظاهرين بالتصريحات التي طالت الجيش العراقي وطالبوا بإسكات صوت كل من أساء للقوات الامنية ومعاقبته، بالتزامن مع قيام القوات الأمنية بقطع الطرق المؤدية إلى ساحة التحرير لحماية المتظاهرين،
كما تدوال رواد التواصل في العراق شعارات مؤيدة للجيش العراقي، وتناقلوا تعليقاً سابقاً للمرجع الشيعي الأعلى في العراق “علي السيستاني” عن الجيش يقول فيه “إن جيش العراق هو الجيش الوطني الوحيد الذي يقوده العراقيون، ومهمته الدفاع عن العراق أرضاً وشعباً ومقدسات، ولا محل لجيش آخر إلى جنب هذا الجيش”.
أم على الصعيد السياسي فقد ظهرت في الأيام الماضية الكثير من التعليقات بهذا الشأن، حيث قال رئيس الوزراء السابق حيدر العبادي، إن الجيش العراقي لم ينحز لحاكم أو طائفة أو حزب”، في رد غير مباشر على القيادي في النجباء.
من جهته اعتبر النائب السني في البرلمان محمد الكربولي أنه “لا يدعو إلى حله إلا عميل للأجنبي، ولا يزايد عليه إلا مرتزق”.
ودعا رئيس الوزراء السابق، إياد علاوي، إلى “حماية المؤسسة العسكرية من بعض الجهلة الذين لا يمتلكون الوعي السياسي والأمني اللازم”، مشدداً على “اتخاذ الإجراءات الكفيلة بوضع حد لأي تطاول على جيشنا الباسل، وبطولاته وتضحياته مع الحشد المقاتل والشرطة الوطنية.
ويرى علاوي أن ” مسارعة أبناء الشعب العراقي لنصرة جيشهم وردود الأفعال التي تشهدها الساحة المحلية منذ يومين، كانت خير رد على التخرصات التي تريد للعراق أن يكون بلا قوات مسلحة، أو جيش يذود عن الوطن وحدوده وشعبه الكريم.
يشار إلى أن الناصري كان قد هاجم الجيش العراقي في مقابلة تلفزيونية محلية، قال فيها “أطالب بحل الجيش العراقي، وإعادة هيكلة القوات الأمنية، واعتبار الحشد الشعبي هو الجيش الأول، وليس الرديف، وتحويله إلى وزارة لحماية أمن العراق ومستقبله.
وأضاف الناصري “لسنا بحاجة إلى من يًعطى الأموال ليكون جندياً في الجيش، وعندما تحصل حادثة يلقي بملابسه ويهرب، فهذا جيش مرتزق وليس وطنيًا”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي