ألمانيا تسقط حق اللجوء عن كل سوري زار موطنه
قرر وزير الداخلية الألماني “هورست زيهوفر” الأحد، سحب صفة اللجوء من سوريين وترحيلهم إلى خارج ألمانيا، في حال إثبات زيارتهم لبلدهم لقضاء العطل فيها، مشيراً إلى أن من يزور بلده بانتظام بعد هروبه منه، لا يمكن أن يكون قد تعرض للاضطهاد، وبالتالي لم يعد يستحق اللجوء.
وذكرت وسائل إعلام ألمانية، أن وزير الداخلية الألماني هورست زيهوفر، اقترح ترحيل طالبي اللجوء السوريين في حال تبين أنهم عادوا إلى بلادهم في زيارات خاصة منتظمة بعد فرارهم منها.
الوزير الألماني وفي تصريحه لصحيفة “بيلد آم زونتاغ” في عددها الصادر اليوم الأحد قال “لا يمكن أن يدعي أي لاجئ سوري يذهب بانتظام إلى سورية في عطلة، بجدية أنه تعرض للاضطهاد، وعلينا حرمان مثل هذا الشخص من وضعه كلاجئ”.
وأشار الوزير زيهوفر إلى أنه “إذا كان المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين على علم بسفر طالب اللجوء إلى البلد الأصلي، فستدرس السلطات على الفور إلغاء وضعه كلاجئ، وسيتم البدء بإجراءات سحب اللجوء، مضيفاً، أن السلطات تراقب الوضع في سوريا بنشاط، وسنعيد طالبي اللجوء إلى بلادهم إذا سمح الوضع بذلك”.
ونشرت قناة DW الألمانية في وقت سابق، أن لاجئيين سوريين نشروا على صفحاتهم أنهم زاور سوريا لقضاء العطل، فرد عليه الحساب الرسمي للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين “بامف” بالقول “السفر إلى البلد الأصلي يمكن أن يمثل سبباً قوياً لإلغاء حق اللجوء، وهنا يتم أخذ وضع اللجوء أو الحماية بعين الاعتبار، يمكن سحب الاعتراف بالشخص كلاجئ عندما لا تعود أسباب منح حق اللجوء متوفرة”.
فيما تواردت أنباء عن قيام أعضاء من الحزب المعارض للاجئيين في ألمانيا، بإنشاء حسابات على مواقع التواصل الإجتماعي وانتحال صفة لاجئيين سوريين، في محاولة لدفع الحكومة الألمانية إلى ترحيلهم.
وعادة ما تقوم الشرطة الاتحادية في المطارات بمراقبة مثل هذه الحالات وتقوم بتبليغ المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بأسماء لاجئين يشتبه في زيارتهم لأوطانهم التي هربوا منها نتيجة لاضطهاد تعرضوا له، وفقاً للموقع الألماني.
يشار إلى أن أكثر من 700 ألف لاجئ سوري، وصلوا إلى ألمانيا خلال السنوات الماضية، هرباً من الحرب التي يشنها النظام السوري وحلفائه الروس والإيرانيين على الشعب السوري منذ 9 سنوات .
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي