الحوثيون لن يضروا إلا أنفسهم
يسعى الذراع العسكري للحرس الثوري الإيراني في اليمن “مليشيا الحوثي” إلى إلحاق أضرار بالاقتصاد السعودي عبر استهداف المنشآت النفطية.
أكد تقرير لوكالة “بلومبيرغ” الأمريكية، أن الاعتداء الإرهابي الحوثي الذي حدث من قبل طائرة مسيّرة على إحدى مرافق معمل شيبة للغاز “لم يؤثر على إنتاج شركة أرامكو حيث لا تزال قادرة على ضخ ما يصل إلى 12 مليون برميل يومياً”.
وبحسب “بلومبيرغ” ففي الآونة الأخيرة، أصبحت حقول نفط المملكة العربية السعودية – المسؤولة عما يقرب من عُشر إنتاج النفط الخام العالمي – مستهدفةً، حيث هوجمت مؤخراً جواً وبحراً وبراً، ولم تفلح الهجمات في التأثير على إنتاج المملكة، التي يشكل إنتاجها أحد أهم ركائز استقرار أسواق الطاقة العالمية.
وقد شهدت التوترات المتصاعدة في الخليج العربي استهداف أحد أكبر رواسب النفط الخام في العالم إلى جانب البنية التحتية للمعالجة والنقل والسفن، من خلال قنابل وطائرات مسيّرة مفخّخة.
وأشار التقرير إلى أن تهديد إنتاج المملكة من النفط الخام وبنيتها التحتية يسلط الضوء على المخاطر التي تهدد إمدادات النفط العالمية وذلك نظرا لكون أرامكو السعودية المملوكة للدولة هي أكبر مُصدر في العالم، إذ تضم السعودية أكثر من 100 حقل من النفط الخام تحتوي على احتياطيات ضخمة من النفط، وهي أكبر الاكتشافات التقليدية في العالم.
وكانت الشركة قد أنتجت 10 ملايين برميل يومياً خلال النصف الأول من العام، مع الالتزام بسياسة الاحتفاظ بمليوني برميل من الطاقة الإنتاجية غير المستخدمة لتمكينها من التعامل مع أي نقص في الإمدادات.
وتصدر أرامكو 7 ملايين برميل من النفط الخام يومياً، أكثر من أي شركة أخرى. وهذا ما يمنحها الدور منتجاً عالمياً مؤثراً، ويجعل من تأمين حقوله النفطية أمرًا حيويًا للأسواق العالمية.
ويأتي حوالي ثلاثة أرباع إنتاج أرامكو اليومي من 4 حقول رئيسية هي: الغوار وخريص والسفانية والشيبة. وتقع هذه الحقول الرئيسية في الجزء الشرقي من البلاد، إما بين الكثبان الرملية أو أسفل مساحات شاسعة من الصحراء أو تحت مياه الخليج العربي. ويمر معظم هذا النفط الخام عبر مضيق هرمز، نقطة الشحن الضيقة التي تتجاوز اَفاقها منطقة الخليج.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي