مصر ترمم آثارها التاريخية
نفى وزير الآثار المصري دكتور “خالد العناني”، تقارير تفيد بتغيير الطابع الأصلي لقصر البارون إمبان الأسطوري بضاحية مصر الجديدة بالقاهرة خلال أعمال الترميم الجارية للقصر.
وقال “العناني” في تصريحات للصحفيين خلال جولة في القصر إنه “كان هناك قلق لدى البعض من أن القصر والأعمدة الرخامية قد تم إجراء عمليات الطلاء الخاصة بها بألوان مختلفة، واليوم يمكننا أن نرى بأعيننا أن الألوان الأصلية ما زالت محفوظة”.
كما نفى تقارير تحدثت عن أن البوابة الفولاذية الأصلية وجدران حديقة القصر قد أزيلت، وأنه سيتم بناء جدار طوله أربعة أمتار حول القصر لمنع المارة من مشاهدته، مؤكدا أن هذه المعلومات غير صحيحة على الإطلاق، مؤكداً أن الوزارة تبذل جهودا حثيثة وتعمل بعناية كبيرة للحفاظ على القصر وطابعه الأصلي.
المصدر، نوه إلى أن الأتربة غطت القصر منذ بنائه قبل أكثر من قرن من الزمان، “ومع ذلك ، عندما قامت فرق الترميم بتنظيف الجدران الخارجية للقصر، استعادت لونه الأصلي وهو اللون الطوبي”.
ولفت إلى أنه ” قد حدث نفس الشيء مع الأعمدة الرخامية” ، مشيرا إلى أن هذه هي أول عملية ترميم شاملة للقصر.
قصر “البارون” إمبان، هو قصراً تاريخياً حيث الذي تم تشييده بين عامي 1907 و 1911 للبارون البلجيكي “أدوارد إمبان”، الذي يعتبر أيضا مؤسس ضاحية مصر الجديدة بالقاهرة، والقصر مستوحى من الفن المعماري للمعابد الهندية.
حيث تم تصميم القصر من قبل المهندس المعماري الفرنسي “ألكسندر مارسيل”، وزخرفه “جورج لويس كلود”.
أم البناء، فهو مصنوع بالكامل من الخرسانة التي كانت تعتبر من مواد البناء الحديثة في ذلك الوقت ، وصمم القصر بحيث لا تغيب الشمس عن جميع غرفه والردهات به.
وأوضح “العناني” إن إعادة تأهيل القصر، الذي يتم تنفيذه بواسطة الهيئة الهندسية التابعة للقوات المسلحة المصرية بالإضافة لبعض الشركات الخاصة، سيكلف 100 مليون جنيه ما يعادل 6 مليون دولار، مضيفًا أنه سيتم الانتهاء من عملية الترميم وإعادة التأهيل في غضون 90 يوماً.
وأوضح أنه بمجرد الانتهاء من عملية الترميم، سيتم تحويل القصر إلى معرض يشرح تاريخ ضاحية هليوبوليس الثرية عبر العصور المختلفة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي