لجنة الحوار الجزائرية تشاور الأحزاب لحل الأزمة
أعلنت لجة الحوار والوساطة الجزائرية أنها بدأت عقد سلسلة لقاءات تشاورية مع الأطراف السياسية في البلاد، تمهيدا للخروج بمقترحات حول إنهاء الأزمة التي تعيشها الجزائر منذ أشهر.
من جهته اعتبر المنسق العام للجنة “كريم يونس” أن كل من يقف في وجه الحوار السياسي كان يجب أن يكون ضد كل الحوارات التي سبقت إنشاء اللجنة، وذلك في إشارة إلى شخصيات سياسية معارضة رفضت الاعتراف باللجنة وتركيبتها، مؤكداً عقد اجتماعات مع ممثلي عدد كبير من الأحزاب السياسية.
وأكد “يونس” أن أعضاء اللجنة سيواصلون العمل على ترقية الحوار وضمان الوساطة حتى يتم تجسيد مطالب الشعب رغم الانتقادات الموجهة لبعض أعضائها.
وأضاف “كريم” خلال مؤتمر صحفي مع رئيس حزب جبهة المستقبل “عبد العزيز بلعيد” عقب اللقاء بمقر الحزب: “حوارنا مع بلعيد لم يبدأ اليوم، وإنما انطلق منذ مدة؛ إذ إن الأخير لديه قناعة بأن الحوار هو السبيل الوحيد للخروج من الأزمة التي تشهدها الجزائر منذ 22 فبراير الماضي”.
وكانت الرئاسة الجزائرية قد أعلنت عن تشكيل الهيئة الوطنية للوساطة والحوار، بهدف التشاور مع مكونات المجتمع المدني لتنظيم انتخابات رئاسية، وخروج البلاد من أزمتها السياسية.
وتعاني اللجنة منذ تأسيسها من عدة عقبات تضع استمرارها على المحك، أولها طبيعة الأسماء المدرجة ضمن اللجنة التي دفعت العديد للتشكيك في مصداقيتها ولقيت رفض الشارع الجزائري، ثم استقالة أحد أعضائها البارزين، إسماعيل لالماس، تبعته استقالة عضو آخر هو عز الدين بن عيسى.
وفي وقت سابق، أعلنت لجنة الحوار الشروع الفوري في عملها، بعد رفض أعضاء اللجنة استقالة منسقها كريم يونس التي قدمها خلال اجتماع عقد لتقديم عرض عام حول الوضع والمستجدات على الساحة الوطنية.
وقال أعضاء الهيئة إنهم سيقررون الشروع الفوري بالمفاوضات، وفق أجندة سيتم الإعلان عنها لاحقا.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي