الكوليرا كالحرب فاتك بحياة اليمنيين
أحصت الأمم المتحدة وفاة 773 شخصا في اليمن خلال العام الجاري فقط متأثرين بمرض الكوليرا الوبائي، الذي يودي بحياة المريض خلال بضع ساعات فقط إذا لم يتلق العلاج المناسب.
وتسوء الأوضاع الصحية في اليمن بسبب المعارك الدائرة فيها، حالها كحال جميع المناطق التي تشهد نزاعات مستمرة، ووفقا لبيان مشترك صدر اليوم الأربعاء عن منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، ومنظمة الصحة العالمية جاء فيه أنه خلال عام 2019 تم رصد 773 حالة وفاة، و536 ألف حالة يشتبه إصابتها بالكوليرا.
وصرح البيان نقلا عن ما قاله ممثل منظمة الصحة العالمية في اليمن “ألطاف موساني” أنه: “في خضم القتال الدائر بالمناطق المجاورة للمديريات التي جرى فيها التطعيم، خاطر أكثر من 800 عامل صحي من الرجال والنساء الشجعان بحياتهم للوصول إلى المجتمعات المحلية المتضررة من الكوليرا”.
منظمة الأمم المتحدة أوضحت خلال البيان أنه في مطلع الشهر الحالي آب/ أغسطس، بدأت حملة للتطعيم الفموي ضد الكوليرا، استمرت لمدة ستة أيام، استهدفوا فيها ما يقارب 400 ألف شخص، بما في ذلك نحو 65 ألف طفل دون سن الخامسة، في محافظات عدن والضالع وتعز (جنوب)، مشيرة أن الإحصائيات التي قامت بها بالتعاون مع منظمة الصحة سجلت أعداد مرتفعة من الحالات المشتبه بإصابتها بالكوليرا والإسهال المائي الحاد.
والكوليرا و مرض بكتيري معد، وينتشر عادة عن طريق الماء الملوث، وتسبب إسهالا حادا وجفاف، وفي حال لم يتم تقديم العلاج المناسب للشخص، يصبح هذا المرض مميتا.
البيان الأممي أكد أنه خلال “الأشهر القليلة الأولى من عام 2019 شهدت زيادة في الحالات المسجلة للإسهال المائي الحاد في أكثر من 95% من المديريات في كافة أنحاء اليمن، كما جرى في الفترة من يناير/كانون الثاني وحتى نهاية يوليو/تموز 2019 تسجيل ما يقرب من 536 ألف حالة مشتبه فيها، و773 حالة وفاة ناجمة عنها، ويمثل الأطفال دون الخامسة رُبع جميع حالات الإصابة المشتبه فيها”.
وبحسب المصدر فإن وباء الكوليرا والإسهال المائي الحاد في اليمن تسببا منذ أبريل/نيسان 2017 بحوالي اثنين مليون حالة مشتبه فيها، إضافة إلى ثلاثة آلاف و500 حالة وفاة ناجمة عنها، فيما سُجل ما يقرب من ثلث تلك الحالات في الأطفال دون سن الخامسة، بما في ذلك 711 حالة وفاة ناجمة عنها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي