fbpx

روحاني يهدد باستهداف أمن الممرات المائية الدولية

هدد الرئيس الإيراني “حسن روحاني” بأن الممرات المائية الدولية لن تحظى بالأمان الذي كانت عليه، فيما لو تواصلت الضغوط الاقتصادية على بلاده لا سيما في قطاع النفط، وذلك بعد ساعاتٍ من تصريحات وزير الخارجية الأميركي “مايك بومبيو” التي أشار فيها إلى الولايات التمحدة تسعى لتصفير الانتاج النفطي في السوق العالمية.

ولفت “روحاني” خلال اجتماعه بالمرشد الأعلى للثورة في إيران “علي خامنئي” إلى جدية تهديده في حال توقف صادرات إيران النفطية، مضيفاً: “القوى العالمية تدرك تماماً مخاطر توقف النفط وانخفاض صادرات إيران النفطية إلى الصفر، لذلك فإن الضغط على إيران لن يكون في صالح هذه القوى ولن يضمن أمنها في المنطقة والعالم”.

وفي سياق متصل، أكد وزير الخارجية الإيراني “محمد جواد ظريف” أن طهران لن تنسحب من الاتفاق النووي، الذي وصفه بـ”الجيد”، محذراً في الوقت ذاته من أن التخلي عنه سيفتح باب الجحيم.
وأضاف “ظريف” في تعليقٍ على سياسة الإدارة الأمريكية: “التصرفات غير المتوقعة المتبادلة ستؤدي إلى فوضى، ولا يمكن للرئيس ترمب أن يأتي بأفعال غير متوقعة ثم ينتظر من الآخرين أن يأتوا بما يتوقعه هو”.

في غضون ذلك، اعتبر نائب قائد الحرس الثوري الإيراني الأدميرال “علي فدوي” أن إيران ودول المنطقة هي الطرف الوحيد في العالم القادر على تأمين الخليج، في إشارةٍ ضمنية للتحالف الدولي الذي دعت له الولايات المتحدة لتأمين الملاحة في الخليج العربي.

وكان عدد من المسؤولين الإيرانيين قد صعدوا من لهجتهم تجاه الوجود الأجنبي في مياه الخليج، حيث قال قائد القوات البحرية بالحرس الثوري الإيراني “علي رضا تنكسيري” إن وجود الولايات المتحدة وبريطانيا في منطقة الخليج يجلب عدم الأمن والاستقرار، وأن منطقة الخليج ومضيق هرمز يعيشان لحظات صعبة وعلى فوهة بركان بسبب وجود قوات أجنبية في المنطقة.

يذكر أن الولايات المتحدة قد تعهدت بمواصلة فرض العقوبات الإقتصادية على إيران بسبب ما وصفته بزعزعة الاستقرار في المنطقة من خلال دعمها ميليشيات إرهابية، في إشارة إلى ميليشيات الحوثي في اليمن، وحزب الله اللبناني، بالإضافة إلى مجموعة من الميليشيات العراقية المتهمة بارتكاب حرائم حرب بدوافع طائفية.

وكانت الولايات المتحدة أعادت فرض العقوبات على إيران في تشرين الثاني الماضي بعد الانسحاب من اتفاق 2015 النووي بين طهران والقوى العالمية الست. وفي أيار، أنهت واشنطن العمل بإعفاء من العقوبات كانت تمنحه لبعض مستوردي الخام الإيراني، مستهدفة وقف صادرات طهران تماما.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى