حفلة "راب" في الجزائر تتحول إلى عزاء
أسفر تجمع آلاف الشباب في حفل غنائي في الجزائر إلى مقتل وإصابة العشرات نتيجة التدافع لحضور الحفل الأول الذي أقامه مغني الراب الجزائري “سولكينغ” المقيم في فرنسا، وصاحب اغنية “الحرية” التي تحولت إلى أغنية للحراك الشعبي الذي اندلعت شرارته في 22 فبراير.
مصدر طبي داخل إحدى المشافي الجزائر العاصمة أكد أن التدافع قبل الحفل أسفر عن مقتل خمسة أشخاص على الأقل، في حين أكدت مصادر محلية إصابة ما يقارب 70 شخصا، بسبب التجمعات الضخمة للشباب بهدف حضور حفل أحياه المغني العالمي سولكينغ، على ملعب 20 أغسطس في وسط العاصمة الجزائرية.
وحضر الحفل الغنائي اكثر من 20 ألف معجب، احتشدوا في ملعب 20 أغسطس لمتابعة مغني الراب الجزائري الأصل “سولكينج”، بينما لم يتمكن مئات الاشخاص من الدخول إلى الملعب، وأرجع العديد من الجزائريين تهافت الآلاف من الشبان لأن الحفل يعد أول لقاء يجمع بين المغني الذي يقيم في فرنسا، مع أبناء بلده ومعجبيه منذ أن اشتهر على الساحة الفنية.
وتسود حالة استياء من بعض الجزائريين منذ الإعلان عن حفل المغني الجزائري وتهافت آلالاف الشباب عليه، ودعا البعض إلى مقاطعة الحفل بسبب الوضع السياسي التي تعيشه بلادهم في الوقت الحالي.
لكن هذا ما دفع ” سولكينغ” لنشر فيديو أكد فيه أن حفله سيكون منظما، وهناك أماكن مخصصة للعائلات وأخرى للشباب، ومبلغ الدخول 1500 دينار جزائري.
وقال “لم آت إلى بلادي كي أربح المال”، مشيرا أنه سيتبرع بنصف عائدات الحفل إلى مراكز الأيتام في الجزائر العاصمة، والأطفال المرضى في مستشفيات الجزائر الوسطى، كما أنه تقصد اختيار يوم الخميس لإقامة الحفل حتى لا يؤثر على مواعيد الحراك الشعبي”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي