بغداد تعلق على الغارات الإسرائيلية.. والحشد يخطط لتوريط العراق

في أول تعليق للحكومة العراقية على الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مخازن، ومواقع عسكرية للحشد الشعبي الموالي لإيران، أعلنت وزارة الخارجية، اليوم الاثنين، أنها ستتخذ كل الإجراءات الدبلوماسية والقانونية اللازمة للتصدي لأي عمل يخرق سيادة العراق وسلامة أراضيه.

وقال المتحدث باسم الخارجية، أحمد الصحاف، إن الوزارة ستتوجه للأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي وستتواصل “مع الدول الشقيقة والصديقة للتصدي لأي عمل يخرق سيادة العراق وسلامة أراضيه”.

من جانبه اعتبر تحالف الفتح، في البرلمان العراقي، وهو مقرب من إيران، بأن استهداف “إسرائيل” لمواقع الحشد الشعبي في قضاء القائم يمثل اعتداء سافر على أمن العراق، وإعلان حرب على الشعب العراقي.

وفي بيان رسمي لتحالف الفتح، ذكر فيه بأن “الاعتداءات المتكررة، التي قامت بها إسرائيل، وضربت مخازن أسلحة، ومعسكرات تابعة للحشد، وما حدث اليوم من استهداف لقيادي في الحشد الشعبي، في مدينة القائم، يعتبر منعطف خطير، حول مجريات الأحداث.

فيما شيع المئات من العراقيين في العاصمة بغداد، وبمشاركة قيادات بارزة من الحشد الشعبي، ومسؤوليين في البرلمان العراقي، اليوم الاثنين، القيادي بـ”كتائب حزب الله العراقية” المدعو “كاظم محسن” والشهير بـ”أبو علي الدبي”، كان قد قتل ، يوم أمس الأحد، خلال هجوم نفذته طائرة مسيرة على سيارته بالقرب من الحدود السورية العراقية.

بيان التحالف البرلماني في الحكومة العراقية دعا إلى “حماية الشعب العراقي وأجهزته الأمنية وجيشه َوحشده”، وأشار إلى أن جميع الخيارات الاستراتيجية مفتوحة، أمام ضمان حماية الأجهزة الأمنية، والمحافظة على المعدات والأسلحة، التي تضمن الدفاع عن سيادة العراق واستقلاله.

وتابع بيان التحالف القول: “إننا نعتقد بعدم ضرورة للوجود الأمريكي، الذي يدعي توفير حماية الأجواء بينما يعتبر وجودهم غطاء للضربات الإسرائيلية.

بدوره اتهم الحشد الشعبي العراقي، إسرائيل للمرة الأولى رسمياً، بأنها من يقف خلف الاستهدافات الأخيرة، حيث نفذت طائرتين مسيرتين، ضربات على لواء تابع للحشد، بالقرب من الحدود العراقية السورية.

الحشد الشعبي، صرح يوم الخميس الماضي أن الدفاعات الجوية التابعة لقواته، تمكنت من استهداف طائرة استطلاع مسيرة، تابعة لإسرائيل، حاولت الاقتراب من مقر اللواء 12 في حزام العاصمة العراقية “بغداد”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي