قريباً كلاشنكوف سعودي في الأسواق
ضمن سعيها لاعتماد خط جديد في الدور المستقبلي الذي تريد أن تلعبه في المنطقة، تستعد المملكة العربية السعودية لبناء قوة عسكرية عربية توازي القوى العالمية، فبعد نيتها إنشاء أكبر شركة في الشرق الأوسط لتصنيع الأسلحة.
فقد قال رئيس الهيئة الفدرالية الروسية للتعاون العسكري – التقني “دميتري شوغايف” إن موسكو تعول على بناء مصنع لإنتاج البنادق الآلية من طراز “كلاشنيكوف 103” في المملكة العربية السعودية.
وتعتبر هذه الخطوة كبيرة بالنسبة للمملكة التي ستنتقل في الميدان العسكري من دور المستورد للسلاح العسكري إلى دور المصدر، ويرى مراقبون أن الخطوة السعودية هذه تحمل رسالة المملكة بثوبها التجديدي الجديد إلى أكثر من طرف دولي.
ووفق هذه الاتفاقات العسكرية التي بدأت منذ حوالي العامين في تشرين الأول 2017، فإن المملكة العربية السعودية ستصنع بندقية كلاشنكوف وذخائرها، إضافة لتوريد نظام “إي- جي- إس-30″، وكورنيت “إي-إم” إضافةً لنظام قاذف اللهب.
تصنيع السلاح الروسي على الأراضي السعودية جاء باتفاق سعودي روسي، يكون بمقابله نقل الروس للخبرات الفنية والتقنية اللازمة للصناعة العسكرية، إضافة لحقوق الملكية الفكرية للسعودية.
ويتضمن الاتفاق صناعة وصيانة أجزاء من منظومة الدفاع الجوية المتقدمة “إس- 400″، وتتوافق هذه الصفقات مع الرؤية السعودية 2030، حيث وعدت المملكة مواطنيها بتوطين الإنفاق العسكري للملكة بنسبة 50%، وتوفر هذه الاتفاقات نحو 2000 إلى 3000 فرصة عمل محلية، معظمها في مجال التقنيات المتقدمة والهندسة.
كما ستساهم هذه الاتفاقات العسكري بإضافة قيمة مالية تتراوح بين 200 إلى 300 مليون ريال إلى الناتج المحلي الإجمالي، وبحلول 2030 يتوقع خبراء الاقتصاد بأن تساهم الشركة السعودية بما قيمته 14 مليار ريال في الناتج المحلي، مما يعزز رؤية المملكة المنفتحة نحو الصناعات العالمية بمختلف جنسياتها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي