الجميع ينفي استقبالها.. أين اختفت الناقلة الإيرانية؟
نفت الخارجية التركية، الأخبار الإيرانية التي قالت بأن الناقلة الإيرانية “أدريان داريا1” والتي كانت تحمل اسم “غريس1” اتجهت نحو ميناء مرسين التركي لتفريغ حمولتها من النفط الخام الإيراني.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية التركية “مولود تشاووش أوغلو” حيث قال:” ناقلة النفط الإيرانية تتجه إلى لبنان لا إلى تركيا”.
لكن وزارة المالية اللبنانية، نفت اليوم الجمعة أيضاً ما جاء على لسان وزير الخارجية التركي قائلاً:”إن لبنان لم يتبلغ أن ناقلة النفط الإيرانية “أدريان داريا1″ ستتوجه إلى لبنان”.
حيث يتعلق الأمر بجهاز الجمارك المنتشر في مرافئ لبنان والمرتبط مباشرة بوزارة المال.
وكانت الإدارة الأمريكية حذرت أي دولة من تقديم المساعدة للناقلة الإيرانية، واعتبرت ذلك في حال حدوثه مساعدة صريحة لجماعات إرهابية.
وتستمر “أدريان داريا1” منذ 15 يوماً، بالإبحار في المتوسط، من دون أن تتوقف في أي محطة كانت حددتها سابقا، مثل ميناء كالاماتا في اليونان، وميناء مرسين في تركيا.
وكانت إيران، قد أعلنت في وقت سابق أنها باعت حمولة الناقلة البالغة مليوني برميل من النفط الخام لجهة لم تكشف عنها، وأنها بذلك تخلي مسؤوليتها عن وجهة ومصير النفط الإيراني الخام المحمل على الناقلة الإيرانية.
وتسببت “غريس 1” بأزمة ملاحة عالمية بعد أن خرقت العقوبات الأوربية المفروضة على النظام السوري، وتوجهت محملة بالنفط الخام الإيراني إلى الموانئ السورية.
وألقت الشرطة البريطانية القبض على الناقلة “غريس1” والتي باتت اليوم تسمى “أدريان داريا1” في المياه البريطانية الواقعة في مقاطعة جبل طارق التابعة للتاج البريطاني وتتمتع بحكم ذاتي، بناءً على طلب من الولايات المتحدة الأمريكية، والتي عارضت لاحقاً الإفراج عن الناقلة الإيرانية بسبب شكوكها في النوايا الإيرانية، لكن سلطات جبل طارق لم تتجاوب مع الطلب الأمريكي باستمرار الاحتجاز لعدم توافر الأدلة القانونية.
وتسببت الناقلة “أدريان داريا1” بأزمة مياه عالمية، فبعد تجاوزها العقوبات الأوربية على النظام السوري، واحتجازها في جبل طارق، بدأت إيران بحملة قرصنة بحرية على السفن المارة بمضيق هرمز الاستراتيجي والتي تشرف على القسم الأهم منه إيران.
لاحقت زوارق تابعة للحرس الثوري الإيراني ناقلة نفط بريطانية ولم تتمكن من احتجازها، لكنها تمكنت من احتجاز ناقلة بريطانية ثانية، وتأزمت الأوضاع الأمنية في المضيق الاستراتيجي والذي يمر منه ثلثا النفط العالمي، ما أدى إلى دعوة أمريكية لتشكيل قوة عالمية جديدة لحماية وحفظ أمن المياه في مضيق هرمز.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي