تحرك سعودي لمحاربة "الفساد" في المملكة
كشف رئيس الهيئة السعودية لمكافحة الفساد “مازن الكهموس” عن توجيهات من ولي العهد السعودي الأمير “محمد بن سلمان” بالتركيز على محاربة الفساد ضمن الحملة المستمرة منذ ما يزيد عن العامين، على حد قوله.
“الكهموس”، كشف أيضاً عن توجيهات من الديوان الملكي السعودي بالقضاء على البيروقراطية، لافتاً إلى أن ذلك يأتي بموجب خطة عمل سيتابعها “بن سلمان” بشكل شهري.
في السياق ذاته، أضاف “الكهموس”: “أنقل تحذيراً شديداً من ولي العهد بأن المرحلة القادمة ستكون لاستئصال الفساد وسط الموظفين الحكوميين المتوسطين والصغار الفاسدين، وذلك بعد أن تخلصت البلاد بنسبة كبيرة من الرؤوس الكبيرة الفاسدة”.
يذكر أن المملكة العربي السعودية قد أعلنت مطلع العام الحالي إنهاء حملة موسعة على الفساد جاءت بأمر من ولي العهد الأمير محمد بن سلمان قبل عامين، والتي شملت عدداً كبيراً من الأمراء والوزراء والمسؤولين ورجال الأعمال، الذين تم احتجازهم في فندق “الريدزكارلتون” بالرياض.
مسؤولون حكوميون من جهتهم أكدوا أن الحملة استعادة ما بقارب مئة مليار دولار أمريكي من خلال إجراءات تسوية مع سبعةٍ وثمانين شخصا، أقروا بما نسب إليهم وقبلوا تسوية أوضاعهم بإعادة أصول من عقارات وشركات وأوراق مالية.
في غضون ذلك، كان بيان للديوان الملكي السعودي قد أعلن أن اللجنة العليا المكلفة بالتحقيق بقضايا الفساد برئاسة ولي العهد الأمير “محمد بن سلمان” لا تزال تحقق مع أربعة وستين شخصا قيد التوقيف، من أصل أربعمئة شخص تم استدعاءهم في قضايا الفساد.
كما أفاد البيان بأن الملك سلمان بن عبد العزيز اطلع على تقرير اللجنة الذي أوضح حجم المبالغ التي استعادتها ونتائج التحقيق مع الشخصيات التي تم التحفظ عليها، وعلى رأسهم الأمير السعودي “الوليد بن طلال”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي
