دمشق تتبرع بنفطها وغازها لروسيا
ضمن نشاطات معرض دمشق الدولي الذي حذرت الإدارة الأمريكية من المشاركة فيه، وقعت الحكومة السورية عقود بيع للنفط والغاز السوري لروسيا.
وتعاني سوريا من نقص حاد في مواردها النفطية بعد أن خرجت 85% من الآبار النفطية عن سيطرتها، وباتت تحت سيطرة مليشيا قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، فيما خرج القسم الآخر عن الخدمة نتيجة الحروب التي تشهدها البلاد منذ تسع سنوات.
وقالت وكالة الأنباء السورية الرسمية “سانا” بأن الحكومة السورية وقعت ثلاثة عقود بيع للغاز والنفط السوري مع شركات روسية.
وقع العقود عن الجانب السوري المدير العام للمؤسسة العامة للنفط السورية بسام طعمة، وعن الجانب الروسي المدير العام لشركة “فيلادا” أوليغ كيريلوف والمدير العام لشركة “ميركوري” ديمتري غرينكييف.
وقال وزير النفط والثروة المعدنية السوري علي غانم: “أبرمنا اليوم على هامش معرض دمشق الدولي ثلاثة عقود مع شركات روسية في مجال المسح والحفر والإنتاج في القطاع النفطي والغازي في المنطقة الوسطى والمنطقة الشرقية”.
وأضاف أن هذه العقود هي ثمرة للتعاون المشترك السوري الروسي في المجال الاقتصادي ونتيجة بروتوكول التعاون المشترك بين البلدين وخارطة الطريق الموقعة بين وزارة النفط والثروة المعدنية ووزارة الطاقة الروسية عام 2018.
من جهته قال المدير العام لشركة “ميركوري”، إن العقد الذي تم توقيعه هو للتنقيب عن البترول ومساحته كبيرة حيث سيتم الحفر فيما بعد في الأماكن المتوقع وجود النفط فيها وسيتم تهيئة المنطقة وبناء البنى التحتية المطلوبة.
وأكد المدير العام لشركة “فيلادا”، أن العقد جاء نتيجة تفاوض ومجهود كبير امتد لنحو ستة أشهر للوصول إلى الصيغة النهائية.
وتحاول سوريا الحصول على النفط الخام بطرق غير مشروعة، إذ فرضت الدول الأوربية على النظام المسؤول عن قتل آلاف السوريين عقوبات اقتصادية، وبموجب هذه العقوبات يمنع على الدول التعامل اقتصادياً مع النظام السوري، خاصة بملف الطاقة.
تعتبر إيران الدولة الاكثر جرأة ومصلحة في تمويل النظام السوري، بالرغم من العقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري، وعلى إيران أيضاً، وتسببت سياسة إيران في إمداد النظام السوري بالنفط الخام، عبر الناقلة “غريس 1” والتي أصبحت فيما بعد “أدريان داريا 1” بأزمة ملاحة عالمية، ميدانها مضيق هرمز الذي تشرف عليه إيران، ويمر عبره ثلثا النفط العالمي.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي