الحشد الشعبي يشكل قوة جوية مستقلة عن جيش العراق
كشفت وثيقة صادرة عن هيئة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً سعيها لتشكيل قوة عسكرية جوية رديفة للقوات الجوية الحكومية التابعة لوزارة الدفاع.
الوثيقة الموقعة من نائب رئيس الهيئة “جمال جعفر آل إبراهيم”، أرجعت خطوة الميليشيا لمقتضيات المصلحة العامة، مستندةً في ذلك لما أسمته الوثيقة بالصلاحيات الواسعة الممنوحة لها.
إلى جانب ذلك، وبحسب الوثيقة فإنه تم تكليف “صلاح مهدي حنتوش” بإدارة مديرية الدفاع الجوي المزمع إنشاؤها، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن المديرية أو تسليحها.
في غضون ذلك، حذر معلقون على مواقع التواصل الاجتماعي من أن ميليشيا الحشد بدأت فعلياً تتحول إلى دولة داخل دولة بفعل الدعم الإيراني والتغاضي الحكومي عن أنشطتها، مشيرين إلى أنها باتت تمتلك سجوناً ومعتقلات وقوات أمنية خاصة، كما يتمتع أفرادها بامتيازات وحصانات تجعل من هم سلطة فوق القانون على حد وصف المعلقين.
من جهة أخرى، كانت دول عربية وغربية اتهمت الحرس الثوري الإيراني بدعم وتدريب ميليشيات تنشط في دول عربية من بينها مليشيات الحشد الشعبي التي تعرضت خلال الأسابيع الماضية لسلسلة غارات جوية طالت مخازن السلاح التابعة لها، والتي اتهمت الميليشيا إسرائيل والولايات المتحدة بشنها.
إلى جانب ذلك، كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن في وقت سابق عن امتلاكه معلومات استخباراتية تدل على أن حزب الله اللبناني وإيران يديران مشروعاً لإنتاج الصواريخ الدقيقة على الأراض اللبنانية دون إعلام الحكومة أو طلب الحصول على موافقة للمشروع.
في السياق ذاته، كشف الجيش الإسرائيلي عن قائمة تضم عدداً من الشخصيات الإيرانية واللبنانية التي اتهمها بتنفيذ المشروع، مشيراً إلى أن عمليات تطوير الصورايخ تتم في أماكن سكنية تعج بالمدنيين.
الجيش الإسرائيلي وضمن إعلانه، اتهم أيضا الحزب وإيران باستخدام المناطق المدنية اللبنانية غطاء للمشاريع والمواقع العسكرية التي تحاول من خلالها ميليشيات حزب الله إنتاج صواريخ دقيقة، بما فيها الناطق السكنية في العاصمة بيروت.
من جهة أخرى، كان المرشد الأعلى للثورة في إيراني علي خامنئي قد اعترف أيضاً بدعم الحرس الثوري لميليشيات الحوثيين باليمن، في حين أكد قائد عسكري إيراني أن بلاده مدت الحوثي بإمكانات عسكرية متطورة مكنتها من استهداف الأراضي السعودية بطائرات مسيرة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي