السعودية تفتح نيرانها ضد إسرائيل.. ماذا يجري؟

هاجمت السعودية، يوم الخميس، سلطات الاحتلال الإسرائيلي، بسبب ما اسمته “العدوان والتصعيد الخطير” بحق أهالي القدس، وسعيها لتهويد القدس وإمعان السلطات الإسرائيلية في الممارسات الاستيطانية على أرض فلسطين المحتلة، وذلك من خلال عمليات الهدم الواسعة التي تطال منازل المدنيين هناك، واستهداف وجود الفلسطينيين في المدينة المقدسة.

المندوب الدائم للرياض لدى الأمم المتحدة، عبد الله بن يحيى المعلمي صرح بذلك خلال كلمة ألقاها أثناء اجتماعه مع لجنة ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف بالأمم المتحدة في نيويورك وقال، بحسب ما نقلته “واس” وكالة الأنباء السعودية أن بلاده تسعى إلى “تقديم كل سبل الدعم للشعب الفلسطيني لنيل حقوقه المشروعة في بناء دولة مستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس، وفق الأسس المعترف بها دوليا، ومبادرة السلام العربية”.

مؤكدا على إدانة “مجلس الوزراء السعودي واستنكاره الشديدين لقيام سلطات الاحتلال الإسرائيلي بهدم عشرات المنازل في منطقة وادي الحمص ببلدة صور باهر شرق القدس، والتي تؤوي مئات الأفراد من المواطنين الفلسطينيين، ودعوته المجتمع الدولي إلى التدخل لوقف هذا العدوان والتصعيد الخطير الذي يستهدف الوجود الفلسطيني والتهجير القسري للمواطنين من مدينة القدس، ومحاولة تغيير طابع المدينة القانوني وتركيبتها السكانية، ويتعارض مع القوانين الدولية والإنسانية والاتفاقات ذات الصلة”.

وأضاف المتحدث أن تقارير اللجنة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه غير القابلة للتصرف، فضلا عن تقارير الأمم المتحدة ذات الصلة تؤكد على إصرار السلطات الإسرائيلية على انتهاك حقوق الشعب الفلسطيني، واستمرارها في انتهاكات القرارات الدولية ذات الصلة، وزيادة معاناة الشعب الفلسطيني الإنسانية، حسب قوله.

“المعلمي” أشار أن بلاده تؤكد “أنه لا يوجد مبرر لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية الصارخة بحق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل التوافق الدولي حول حق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم وإقامة دولتهم المستقلة على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشريف، ولا يوجد مبرر لاستمرار الصراع في ظل تأكيد المجتمع الدولي على تحقيق سلام شامل مع إسرائيل استنادا لمبادرة السلام العربية وقرارات الشرعية الدولية”.

وأضاف “نتابع بقلق التطورات المتلاحقة والخطيرة التي تمر بها القضية الفلسطينية؛ نتيجة إمعان السلطات الإسرائيلية في هذه الممارسات الاستيطانية التي تتعارض مع قرارات الشرعية الدولية، وتعطل الجهود الهادفة لإحلال السلام عبر بناء المستوطنات على أرض فلسطين المحتلة”.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي