مقتدى الصدر يودع العراق.. ويهدد حكومته!
حذر زعيم التيار الصدري في العراق “مقتدى الصدر” من السير في العراق باتجاه ما أسماه “دولة الشغب”، معتبراً أن كل المؤشرات تقود إلى قرب إعلان نهاية الحكومة الحالية التي يرأسها “عادل عبد المهدي”.
الصدر وفي تغريدة له على موقع تويتر، هدد الحكومة بإعلان البراءة منها إذا لم تتخذ الحكومة إجراءاتها الصارمة لمواجهة ما يحدث من فوضى في البلاد، مضيفاً: “الوداع يا موطني، يعد ذلك إعلانا لنهاية الحكومة العراقية، كما يُعد تحولا من دولة يتحكم بها القانون إلى دولة الشغب”.
تغريدة “الصدر” جاءت بعد وقتٍ قصير من سلسلة تطورات شهدتها الساعة العراقية كان آخرها، إعلان هيئة ميليشيات الحشد الشعبي المدعومة إيرانياً سعيها لتشكيل قوة عسكرية جوية رديفة للقوات الجوية الحكومية التابعة لوزارة الدفاع، مرجعةً تلك الخطوة لما وصفته بـ”مقتضيات المصلحة العامة” والصلاحيات الواسعة الممنوحة لها.
بالتزامن مع ذلك، كان رئيس تيار الحكمة في العراق “عمار الحكيم” قد كشف عن تشكيل حكومة ظل عراقية، تتولى ما اسماه تصحيح المسار السياسي والاقتصادي للبلاد وفق مصالح الشعب العراقي وذلك بقيادة “جبهة المعارضة الوطنية” التابعة له، دون الكشف عن مصدر الصلاحيات التي ستتمتع بها تلك الحكومة أو مصدر شرعيتها.
يذكر أن رئيس الوزراء العراقي عادل عبد المهدي أصدر في يوليو/ تموز الماضي، قرارا بضم كافة تشكيلات الحشد الشعبي إلى القوات المسلحة العراقية، وإغلاق مقراتهم سواء داخل المدن أو خارجها، وقطع أي ارتباط لها مع أي تنظيم سياسي.
ويقضي مرسوم رئيس وزراء العراق بدمج الفصائل المسلحة في القوات النظامية. وأن تقطع كل الوحدات المسلحة أي ارتباط سياسي بأي تنظيم، كما يمنع المرسوم الفصائل المسلحة التي تختار العمل السياسي من حمل السلاح.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي