مرشح لرئاسة تونس يتوعد بملاحقة فرنسا!
أكد المرشح للانتخابات الرئاسية التونسية “سيف الدين مخلوف”، أنه سيطالب فرنسا بالاعتذار عن تاريخها الاستعماري في البلاد حال فوزه بمنصب الرئاسة.
وأشار ممثل ائتلاف الكرامة في الانتخابات الرئاسية إلى أن فرنسا ستكون مطالبة بالاعتذار أيضاً عن ما وصفه بجرائم القتل ونهب الثروات وسرقة الأراضي التونسية وتجنيد التونسيين في حروبها، مشدداً على أن تلك المطالب ستكون امتداداً للمعركة التي لم تخضها الأنظمة السابقة على حد وصفه.
إلى جانب ذلك تعهد “مخلوف” بالعمل على إنهاء عقود البترول والملح مع الجانب الفرنسي، في إشارة إلى عقود وقعتها الحكومات السابقة، مضيفاً: “سأطالب أيضاً الاتحاد الأوروبي بالمساواة في التأشيرة والتبادل التجاري أو إلغاء شراكة ما يعرف بـ”التبادل الحر والشامل للبضائع”.
وكانت أول مناظرة انتخابية في تاريخ تونس، أطلق عليها اسم “الطريق إلى قرطاج”، قد عقدت يوم السبت الماضي، حيث سعى فيها المتنافسون للفوز بمنصب رئاسة الجمهورية.
وشارك بالمناظرة ثمانية مرشحين، من أصل 26، وهي الأولى من ثلاثة مناظرات ستعقد من مساء يوم أمس وحتى منتصف هذا الأسبوع، وبعدها ستكون أولى الجولات الانتخابية التونسية يوم 15 سبتمبر/ أيلول الجاري.
موقع “سي ان ان” أفاد أن أحياء تونس خلت من المارة، لمتابعة المناظرة الانتخابية التاريخية الأولى، وتداول تونسيون صورا عبر شبكات التواصل الاجتماعي تظهر عددا من أبناء الشعب يجلسون في شوارع أمام شاشات كبيرة من أجل متابعة المناظرة، التي تأتي في سباق يزداد سخونة مع قرب موعد يوم التصويت.
وأثارت المناظرة التونسية التاريخية جدلا حول مدى كونها الأولى في تاريخ الوطن العربي، بعدما قال بعض التونسيين ذلك، ما دفع مصريين إلى الرد عليهم والقول إن بلادهم كانت الأولى في هذه اللفتة على هامش رئاسيات 2012.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي