طبول الحرب تقرع في "أبين" اليمنية
حذرت مصادر عسكرية يمنية من تجدد المعارك في مدينة (أبين) بين قوات الشرعية التابعة لحكومة الرئيس “عبد ربه منصور هادي” وقوات الحزام الأمني التابعة للمجلس الانتقالي الحنوبي.
وبينت المصادر أن التحركات على الأرض توحي بانطلاق معارك جديدة بين الطرفين، مضيفةً: “المدينة تشهد تحركات وتعزيزات عسكرية ضخمة من قبل الجانبين الذين يتقاسمان السيطرة عليها”.
كما كشفت المصادر عن وصول تعزيزات عسكرية لقوات الشرعية إلى منطقة شقرة ومواقع في العرقوب بمديرية خنفر للمرة الثانية على التوالي خلال 24 ساعة، بالإضافة إلى نقل مئات الجنود باتجاه المنطقة الوسطى بمحافظة أبين”.
من جهتها، عززت قوات المجلس الانتقالي تواجدها العسكري في شرق مدينة زنجبار التي تعتبر عاصمة للمحافظة وتحديداً في وادي حسان، على حد قول المصادر، التي أكدت نقل المجلس عدد كبير من المدرعات والآليات والمقاتلين، إلى المنطقة بعد ساعات من وصول تجهيزات عسكرية بينها ألغام في مسعى لعرقلة أي محاولة تقدم للجيش نحو زنجبار.
التوتر العسكري في المحافظة بين الجانبين، جاء بعد أيامٍ من تعثر المحادثات الجارية في مدينة جدة السعودية بين الحكومة الشرعية في اليمن والمجلس الانتقالي الجنوبي، حيث نقلت وكالة رويترز عن مسؤوليين يمنيين، قولهما “إن المحادثات التي تهدف لإنهاء صراع عنيف على السلطة في جنوب اليمن تعثرت، ويستعد الجانبان على ما يبدو لاستئناف القتال، الأمر الذي ينذر بمزيد من الاضطراب في جبهة جديدة تهدد بانقسامات أكبر في اليمن”.
كما ذكرت مصادر أخرى، أن المجلس الانتقالي الجنوبي رفض دمج قواته التي تتألف من عشرات الآلاف من المقاتلين تحت سلطة الحكومة، في وقتٍ كشفت فيه مصادر صحافية عن طلب السعودية من المجلس الانتقالي الجنوبي، التخلي عن السيطرة على عدن، مؤكدةً دعمها لحكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي كما هددت بأنها ستتعامل بكل حزم مع التطورات الحاصلة في الجنوب اليمني.
وكانت قوات الحزام الأمني التابعة للانتقالي، قالت في تغريدة لها على تويتر: “الوضع يتجه نحو الحرب، لذلك استعدوا يا شعب الجنوب، إعلان النفير العام والتعبئة العامة، مضيفة، ” فشل الحوار وإعلان الحرب”.
ووفقاً لمصادر مطلعة فإن المحادثات تعثرت إثر خلاف على دور الانتقالي في الحكومة، بعد أن طلبوا منصب نائب الرئيس إلى جانب حقيبتين وزاريتين مهمتين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي