أمير قطر يتحرك لإفتراس السودان مجددا
أفادت مصادر مطلعة، أمس الأحد، أن الرئيس الفرنسي “إيمانويل ماكرون” سيستقبل رئيس وزراء الحكومة الانتقالية السودانية “عبد الله حمدوك” وأمير قطر “تميم بن حمد آل ثاني” الخميس المقبل، كل منها في وقت محدد.
وبحسب المصادر، فإن جدول أعمال الرئيس الفرنسي المقررة، أن “يستقبل ماكرون رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك الخميس القادم، في تمام الساعة التاسعة صباحا بتوقيت غرينيتش”، في حين سيستقبل في تمام الساعة 11 صباحا بتوقيت غرينيتش، أمير دولة قطر، الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، وذلك على مأدبة عمل”.
وكانت وكالة الأنباء السودانية “سونا” قد ذكرت، أمس الأحد ، نقلا عن مصادرها، أن حمدوك سيزور مصر وفرنسا، قبل توجهه لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والمقرر عقدها خلال الأيام القادمة من شهر سبتمبر الحالي.
وأشارت الوكالة في بيانها، إلى أن أول زيارة خارجية لحمدوك، كانت إلى عاصمة جمهورية جنوب السودان، جوبا، الأسبوع الماضي.
المصادر لم تبين فيما إذا كان من المقرر أن ينعقد لقاء ثلاثي بين الأطراف، في محاولة من قطر للتغلغل مجدداً في السودان كما كانت سياستها في عهد الرئيس المخلوع عمر البشير المنتمي لتيار الاخوان، وهو مايعتبر قاسم مشترك مع القيادة القطرية.
وكانت قطر في صدارة الدول الداعمة للرئيس المخلوع عمر البشير، فمع انطلاق الثورة فيي السودان، بذلت إلى جانب تركيا جهداً كبيراً لإبقائه في السلطة بالرغم من مظاهرات الشعب السوداني المطالبة بتنحيه.
مع إندلاع المظاهرت التي رفعت شعار رحيل حليف الدوحة، سارعت قطر للتعبير عن دعمها للرئيس، وأعلنت جاهزيتها التامة لتقديم كل هو مطلوب لإنهاء ما أسمته بـ”المحنة”.
ورأى مراقبون حينها، أن دعم الدوحة للرئيس المخلوع، كان بمثابة التحدي الصريح لإرادة الشعب السوداني، وظهر ذلك جلياً من خلال قنواتها الإعلامية التي لم تتطرق إلى الثورة ضد البشير، ولا إلى الأوضاع السودانية، غير أنها كانت تذكرها على هامش نشراتها بشكل خجول جداً، ماتسبب بغضب كبير لدى السودانيين، ولم تتغير سياستها بالتغطية إلا بعد إسقاط البشير وطي صفحة حكم الاخوان المسلمين في البلاد.
الأمر الذي اعتبره مراقبون، أن قطر قدمت مصالحها مع النظام الذي تتقاسم به بالخلفية الإيديولوجية وهي تنظيم الإخوان، على مصالح الشعب السوداني الذي أنهكه حكم البشير والاخوان باسم الدين لعقود من الزمن.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي