أفغانستان.. انفجارات دموية ونجاة الرئيس
وقع انفجاران كبيران صباح اليوم الثلاثاء في أفغانستان، أحدهما في العاصمة كابول قرب أحد المواقع الحيوية، والثاني في إقليم بارون وسط البلاد، وراح ضحية الانفجاران أكثر من 20 قتيل بينهم نساء وأطفال، وتزامن التفجير مع بدأ المسيرة الانتخابية في أفغانستان ما يضع علامات استفهام كثير حول هوية الفاعل.
وصرح الناطق باسم وزارة الداخلية “نصرت رحيمي “: “أن انتحارياً على دراجة نارية فجّر نفسه عند أول نقطة تفتيش في الطريق باتجاه تجمع انتخابي للرئيس أشرف غني في باروان”.
كما أفاد المتحدث باسم حملة الرئيس الأفغاني “حامد عزيز” : ” إن غني كان هناك لكنه لم يصب بأذى وقد تم نقله لمكان آمن”.
وبحسب جهات رسمية فقد أوقع الانفجار 24 قتيل في بارون بينما قتل 3 على الأقل في العاصمة كابول، حيث أكد مدير مستشفى إقليم باروان “عبد القاسم سانجين” وقوع 24 قتيلاً و31 جريحاً في الهجوم. وقال: ” من بين الضحايا نساء وأطفال ومعظمهم مدنيون على ما يبدو. سيارات الإسعاف لا تزال تعمل وعدد الضحايا قد يرتفع”.
وبينما لم تتبنى أي جهة مسؤوليتها عن التفجرين، حذرت طالبان المواطنين الأفغان من المشاركة في التصويت، وقالت إنها ستستهدف مراكز الاقتراع والحملات الانتخابية.
وكادت الحركة المتطرفة أن تصل لاتفاق مع الولايات المتحدة الأمريكية عبر سلسلة من المفاوضات كانت نعقد في العاصمة القطرية الدوحة، لكن اللقاء السري الأخير والذي كان مقرر عقده في منتجع “كامب ديفيد” قد ألغي بشكل مفاجئ قبل انعقاده بساعات بأمر من الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” الذي علق الحوار مع الحركة المتطرفة بشكل كامل.
وكان “زلماي خليل زاد” رئيس الوفد الأمريكي المفاوض مع حركة طالبان قد أعلن عن التوصل لصيغة تفاهم نهائية مع الحركة وقال “زاد” أن نص الاتفاق الأخير بحاجة إلى توقيع من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية، وفي حال كان الاتفاق قد تم فإن القوات الأمريكية سوف تنسحب من 5 قواعد عسكرية خلال 135 يوماً، لكن الحركة استمرت بتفجير الأماكن الحيوية في العاصمة كابول، وبالأخص الشوارع التي يسكنها أجانب ما تسبب بمقتل أحد الجنود الأمريكين، وهو السبب القاسم الذي جعل الرئيس الأمريكي يعلق المفاوضات مع الحركة التي تسيطر على مساحات واسعة من أفغانستان.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي