الإفراج عن عشرات المتظاهرين في مصر
ذكرت مصادر أمنية مصرية، اليوم السبت، أنه تم الإفراج عن عشرات المتظاهرين الذين تم اعتقالهم خلال المظاهرات المطالبة برحيل الرئيس عبد الفتاح السيسي، والتي اندلعت في مناطق متفرقة من البلاد، مساء أمس الجمعة.
وأكدت المصادر أن قرار الإفراج، جاء بعد التحقق من أوراقهم والحصول على إذن الأمن الوطني، مشيرة إلى أن ذلك تم دون إحالة المفرج عنهم من معسكر الأمن المركزي بأوكتوبر إلى النيابة العامة.
وأوضحت المصادر “أن هناك أكثر من 100 معتقل آخرين قيد التحري، وتم نقل بعضهم صباح اليوم إلى مقار الأمن الوطني بالقاهرة والجيزة، وبدء التحقيق معهم، مؤكدة بوجود تعليمات من الأمن الوطني بعدم تحريك قضايا إلا ضد الأشخاص المنتمين لحركات سياسية، وتحديداً جماعة “الاخوان المسلمين” و”الاشتراكيين الثوريين”.
وأفاد ناشطون، بأن عناصر الشرطة كانت ترتدي الزي المدني، انتشروا بكثافة في محيط ميدان التحرير والشوارع المؤدية له، أمس الجمعة، وقامت بحملة اعتقالات في صفوف المتظاهرين، فضلاً عن نصب حواجز لمنع الشباب الذين تقل أعمارهم عن 40 عاماً، عند مداخل ميدان التحرير.
وكانت مدن مصرية عديدة قد شهدت مظاهرات منددة بالأوضاع الاقتصادية والمعيشية التي تعيشها مصر، ومطالبة برحيل الرئيس المصري “عبد الفتاح السيسي، وتوزعت المظاهرات بين القاهرة والاسكندرية والسويس ودمياط وعدة مناطق أخرى.
ندد المتظاهرون خلالها بالفساد الذي تفشى بشكل كبير بالحكومة المصرية، فضلاً عن مطالبتهم برحيل عبد الفتاح السيسي، حيث رفعوا لافتات في ميدان التحرير كتب عليها “ارحل ياسيسي”.
وامتدت المظاهرات حتى فجر اليوم السبت بعد أن كان المنظمون لها يطرحون فكرة ساعة واحدة فقط، ما يعكس أمرين اثنيين، الأول رغبة المصريين بالتخلص من عبد الفتاح السيسي، والثاني تعامل قوات الأمن بمرونة مع المتظاهرين ما شجعهم على الاستمرار بالتظاهر.
لا سيما، بعد انتشار فيديو لضابط أمن وهو يأمر جنوده بعدم الاعتداء أو إطلاق النار على المحتجين، كما أمر جنوده بالتراجع وعدم اعتراض المتظاهرين السلميين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي