هل اتحدت الأحزاب العربية مع "أزرق أبيض" الإسرائيلي؟

أعلنت القائمة المشتركة في اسرائيل، الأحد، أنها تدعم مرشح حزب “أبيض أزرق” ومتزعمه “بيني جانتس”، في تشكيل حكومة إسرائيلية جديدة، مما يعطي الأخير دفعة للتفوق على أنصار حزب “الليكود” الذي يتزعمه “بنيامين نتنياهو”.

وذكرت وكالة رويترز، أن القائمة المشتركة في اسرائيل، والمؤلفة من 4 أحزاب عربية، دعمت يوم الأحد المرشح “بيني جانتس” لتشكيل حكومة جديدة، مما يمنح أنصاره تفوقاً على أنصار رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، لافتة إلى أنه لم يحصل أي منهما على الأغلبية حتى الآن.

وبحسب النتائج الأخيرة للانتخابات الإسرائيلية، التي جرت في الـ 15 من شهر أيلول الحالي، فقد حصد حزب أزرق أبيض بقيادة بينى غانتس، على 33 مقعداً، فيما حصل حزب “الليكود” برئاسة نتنياهو على 31 مقعداً، وحلت القائمة المشتركة التي تتألف من أحزاب عربية في المرتبة الثالثة بـ 13 مقعداً، من إجمالي المقاعد البالغ عددها 120 في الكنيست، مما يجعلها ثالث أكبر تكتل خلف الحزبين السابقين الأقوى في اسرائيل.

من جهته، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي السابق “أفيغدور ليبرمان”، الأحد، أنه لن يدعم أي طرف لا بنيامين نتنياهو ولا بيني غانتس في الحكومة القادمة، جاء ذلك في تصريحات صحافية له، بالتزامن مع بدء الرئيس الإسرائيلي “رؤوفين ريفلين”، مشاوراته مع الأحزاب السياسية لاختيار رئيس الوزراء المقبل.

وقال ليبرمان في وقت سابق: ” إنه لا يستطيع دعم نتنياهو الآن، لأنه مستعد لتشكيل ائتلاف حكومي مع الأحزاب اليهودية المتشددة في إسرائيل، والتي يتهمها ليبرلمان بمحاولة فرض الشريعة اليهودية على السكان العلمانيين، لافتاً إلى أنه لا يستطيع أيضا دعم غانتس، لأنه قد يتوصل إلى إتفاق مع الأحزاب المتشددة أو مع الأحزاب العربية التي وصفها بانها “معادية”، بحسب فرنس برس.

ووفقاً لمصادر مطلعة، فإنه من المقرر أن يجتمع “ريفلين” مع زعيم حزب “إسرائيل بيتنا” القومي الذي فاز بـ 8 مقاعد في وقت لاحق من مساء الأحد.

مرصد الشرق الأوسط وشمال افريقيا الإعلامي