أبو الغيط: النظام الإيراني يسعى لتصدير ثورته
اتهم الأمين العام للجامعة العربية “أحمد أبو الغيط” النظام الإيراني بأنه لا يزال يسعى إلى تصدير الثورة، داعياً إلى “ضبط الأداء الإيراني” في الإقليم، كاشفاً عن وجود تحرك الدول العربية ضد طهران في حال ثبوت تورطها بالهجوم الذي استهدف في 14 أيلول منشآت نفط سعودية.
ولفت “أبو الغيط” إلى امتلاكه مؤشرات تفيد بأن هذه الأسلحة صنعت في إيران على أقل تقدير، مضيفاً: “السؤال من أطلقها ومن أين أطلقت، وعندئذ سيجري التحرك في كل المؤسسات المؤثرة، بما فيها مجلس الأمن”.
وأكد الأمين العام على وجود تضامن عربي مع السعودية ودول الخليج، خاصة مع اصرار إيران على تبني سياسات تصعيدية في المنطقة.
أما في الشأن السوري، فقد أوضح “أبو الغيط” أن عودة سوريا إلى الجامعة العربية لم تحن بعد، لافتاً إلى أن المصافحة التي جرت بينه وبين وفد النظام السوري في نيويورك لا تعني أن الأبواب باتت مفتوحة لتعود دمشق إلى شغل مقعدها في الجامعة؛ على حد قوله.
وكشف “أبو الغيط” أن الإرادة الجماعية العربية لم تتوفر بعد لتسوية المشكلة مع نظام “بشار الأسد”، معتبراً أن الشرط الرئيسي لعودتها هو ألا تكون “سوريا الجديدة”، التي تصل تكاليف إعادة إعمارها إلى ما بين 600 مليار و800 مليار دولار، مرتمية في أحضان إيران.
وكان ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي قد نشروا مقطع فيديو يظهر الأمين العام لجامعة الدول العربية “أبو الغيط” يتجه لمصافحة وفد نظام “بشار الأسد” خلال اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، مردداً عبارة: “طيب قوليلي مساء الخير بس”.
وضم الوفد كلاً من وزير خارجية النظام “وليد المعلم” ونائبه “فيصل المقداد”، ومندوب النظام في الأمم المتحدة “بشار الجعفري”، ما دفع الكثير من المعلقين لاعتبار موقف “ابو الغيط” مجاملة للنظام ومؤشراً على وجود نية لإعادة نظام “الأسد” إلى الجامعة العربية مجدداً بعد ثمان سنوات من تجميد مقعده فيها، جراء القمع المفرط الذي استخدمه ضد المحتجين السوريين، والذي أشعل حرباً في البلاد لا تزال دائرة حتى اليوم.
وقد صرح “أبو الغيط” في وقتٍ سابق بأن قرار تجميد مقعد سوريا بالجامعة العربية عام 2011 “لم يرضه شخصيا”.
وقال أبو الغيط: “عدم حضور دمشق أعمال القمة يرجع إلي وجود قرار سابق من الجامعة العربية علي المستوى الوزاري بشأن تجميد المقعد”، مضيفا: “هذا القرار لم يرضني شخصيا ولم أكن أمين عام الجامعة العربية في ذلك الوقت”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي