العراق يتواصل مجدداً مع العالم ويفضح المستور
تمكن العراقيون من التواصل مع العالم بعد يومين من العزلة جراء انقطاع شبكة الإنترنت عن البلاد على خلفية التظاهرات الشعبية التي اجتاحت مدة عراقية عدة.
وبعد ساعات من منتصف الليلة الماضية ضخ العراقيون العشرات من مقاطع الفيديو التي تظهر شبان يتهاون أمام طلقات الرصاص الحي التي تطلقها عناصر الشرطة، كما أظهرت مقاطع الفيديو حجم العنف الذي واجهت به بعض القوى الأمنية المحتجين، حيث ظهر واضحاً كيف تعامل بعض عناصر الشرطة مع المحتجين من إطلاق الأعيرة النارية، كما يمكن سماع أزيز الرصاص، وأظهرت إصابة بعض المواطنين العراقيين.
ولم تتوصل الحكومة العراقية لطريقة تتعامل بها مع الجموع الغاضبة طيلة الايام الثلاث الماضية، فعمدت إلى قطع الاتصالات عن عموم العراق باستثناء إقليم كرستان الذي يحظى بإدارة ذاتية، وقال موقع العربية نت نقلاً عن مصادر خاصة لم يسمها “إن المجلس الوزاري للأمن الوطني درس كيفية مواجهة التدهور الأمني في ظل تزايد الاحتجاج الشعبي الحاصل منذ يوم الثلاثاء، وقرر إضعاف وسائل الإعلام المروجة للتظاهرات”، مبيناً أن “أغلب مشاهد القتل والإهانة التي طالت المحتجين تم تسويقها إعلامياً عبر وسائل التواصل الاجتماعي”.
وتابع الموقع الإخباري كلام المصدر الذي لم تسمه قوله: ” الشخص الذي اقترح على رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي وأعضاء المجلس الوزاري للأمن الوطني، حجب وسائل التواصل الاجتماعي، هو رئيس هيئة الاتصالات علي الخويلدي”، مبيناً أن الأخير “أمر بحجب تلك الوسائل بعد موافقة المجتمعين في المجلس”.
ويعتقد المتظاهرون الغاضبون أن سبب منع خدمات الإنترنت عنهم هو خشية الحكومة العراقية من توثيق الانتهاكات التي يقوم بها بعض عناصر الشرطة من قبل المؤسسات الدولية المعنية بحقوق الإنسان.
وكان رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي” قد طالب بالتحقيق حول الانتهاكات التي قام بها بعض عناصر جهاز الشرطة بحق المتظاهرين، وطريقة التعامل التي تمت خلال أيام التظاهر الثلاث الماضية مع الشبان المحتجين.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي