أنقرة: سنعبر حدود سورية خلال ساعات
كشف مدير الاتصالات بالرئاسة التركية “فخر الدين ألتون” أن الجيش التركي سيعبر خلال الساعات القادمة الحدود التركية- السورية، وذلك في إشارة إلى إمكانية بدء العملية العسكرية التي قالت أنقرة أنها ستنفذها شمال سوريا ضد مسلحين أكراد.
وفي تغريدةٍ له على موقع تويتر كتب “ألتون”: “الجيش التركي والجيش السوري الحر سيعبرون الحدود بعد قليل”.
في غضون ذلك، حذر مستشار الإدارة الذاتية الكردية في شمال سوريا “بدران جيا كُرد” من إمكانية حصول عمليات إبادة ونهب وقتل وتغيير الديمغرافي خلال العملية العسكرية التركية في منطقة شرقي نهر الفرات.
وبين المستشار في تصريحات صحافية أن سيناريو عفرين قد يتكرر في المنطقة، في إشارة إلى ممارسات الجيش التركي في المدينة بعد أن دخلها قبل أعوام، لافتاً إلى أن تركيا تتجه منذ البداية للتهديد والتصعيد؛ بغرض فرض وجودها في المنطقة الآمنة.
وأشار “جيا كرد” إلى أن شروع تركيا بالعملية العسكرية يعني رفض ونسف منها للآلية الأمنية الحالية السائدة في المنطقة والتي تديرها كل من أنقرة والتحالف الدولي، التعاون مع قوات سوريا الديمقراطية، مؤكداً أن جميع أبناء المنطقة ومن كافة الأعراق والمذاهب يناشدون قوى التحالف الدولي والمجتمع الدولي لمنع العملية المرتقبة، التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة الآمنة، على حدوصفه.
إلى جانب ذلك، كشف المسؤول الكردي عن مساعٍ تقوم بها القوى السياسية الكردية على المستوى الدولي لمنع وقوع الحرب على المنطقة، مضيفاً: “أذا استنفذت السبل السياسية وفُرِضت علينا الحرب، سنواجه هذا العدوان غير المبرر والفاشي بمقاومة شاملة دفاعاً عن أرضنا وأهلنا ومكتسباتنا وهذا حق مشروع وفق جميع القوانين الدولية والشرائع السماوية”.
كما أشار “جيا كرد” إلى أن القوى الكردية تدرس حالياً كافة الخيارات المتاحة أمامها للتعامل مع التهديد التركي بنا فيها التواصل مع الجانب الروسي والنظام السوري، داعياً نظام بشار الأسد وموسكو إلى القيام بما أسماها “مسؤولياتهم” تجاه الاحتلال التركي الداعم للإرهاب والّذي يهدد وحدة الأراضي السورية، على حد قوله.
وأكد المستشار أن الأوضاع حتى الساعة تسير بشكلٍ عادي في مناطق شمال سوريا، مشيراً إلى أن القصف التركي الذي طال المنطقة لم يسفر عن أي خسائر بشرية.
وكان وزير الخارجية التركي “مولود تشاوش أوغلو” قد أكد في وقتٍ سابق أن العملية التي تنوي بلاده شنها شرق الفرات؛ تهدف لتطهير المنطقة من ما وصفها بـ”العناصر الإرهابية” التي تهدد الأراضي التركية، في إشارة إلى المسلحين الأكراد.
وبالتزامن مع تصاعد التوتر العسكري على الحدود السورية التركية كتب “أوغلو” تغريدة على تويتر: “منذ بدء الحرب في سوريا، دعمنا سلامة الأراضي السورية وسنواصل القيام بذلك، نحن عازمون على حماية أمننا عبر تطهير هذه المنطقة من الإرهابيين”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي