هل تستعد إيران للحرب؟
كشفت مصادر إعلامية محلية عن بدء القوات البرية الإيرانية مناورات عسكرية مفاجئة غرب البلاد، وذلك بالتزامن مع تصاعد التوتر بين طهران والمجتمع الدولي بسبب سياساتها في الشرق الأوسط ودعمها ميليشيات متهمة بالإرهاب.
وأشارت وكالة أنباء فارس إلى أن المناورات تمت في محافظة أذربيجان تحت شعار “هدف واحد رصاصة واحدة”، وبمشاركة وحدات التدخل السريع والوحدات المتحركة الهجومية، بحضور قائد الجيش الإيراني الجنرال “عبد الرحيم موسوي”.
وأوضحت الوكالة أن المناورات تخللها تواحد مكثف للقوة الجوية الإيرانية، مشيرةً إلى ان الهدف من المناورات اختبار وتقييم الجهوزية القتالية وسرعة المبادرة والتحرك وتنقل الوحدات.
وتأتي المناورات الأخيرة، بالتزامن مع إعلان قائد الوحدات الخاصة التابعة لقوى الأمن الداخلي الإيراني العميد “حسن كرمي” عن إرسال قوة مكونة من 7500 عنصر أمن إيراني إلى العراق، مدعيا أنها لحماية “مراسم أربعين الحسين”، وذلك وسط اتهامات من المتظاهرين العراقيين للحرس الثوري والميليشيات التابعة له بالتدخل لقمع وقتل المحتجين.
كما أعلن “كرمي” أن 30 ألف شرطي إيراني سيرافقون الموكب الشيعي حتى داخل العراق مضيفاً: “أكثر من 10 آلاف من أفراد القوات الخاصة يتولون مسؤولية حماية مراسم الأربعين بشكل مباشر “.
وكان قائد القوات الجوية في الحرس الثوري الإيراني “أمير علي حاجي زاده” قد هدد في وقتٍ سابق باستهداف القواعد الأمريكية في كل من قطر والإمارات، مضيفاً: “لقد وجهنا صواريخنا بالفعل باتجاه الأراضي القطرية والإماراتية”.
وأشار “زاده” في تصريحات صحفية، بأن بلاده ستستهدف كلاً من قاعدة العديد العسكرية في قطر، وقاعدة الظفرة في الإمارات والبارجة أمريكية في خليج عمان، لافتاً إلى أن القوة الصاروخية الإيرانية ستطال كافة السفن الحربية الأمريكية التي ترسو على بعد ألفي كيلو متر من السواحل الإيرانية.
في ذات الوقت، استدرك المسؤول العسكري الإيراني قائلاً: “نحن لا نريد حرباً مع الولايات المتحدة الأمريكية؛ ولكن القوات الميدانية على تماس في مياه الخليج، ويمكن للحرب أن تندلع”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي