"القروي" و"سعيد" يعرضان برنامجيهما الانتخابيين
شدد المرشح الرئاسي التونسي “نبيل القروي” على ضرورة ممارسة ما أسماه الدبلوماسية الاقتصادية خلال الفترة القادمة، بالإضافة إلى ضرورة فتح قنوات اتصال مع الشركات الاقتصادية العملاقة بما يساعد على النهوض بالمؤسسات والفعاليات الاقتصادية التونسية.
وخلال مناظرة تلفزيونية جمعته بمنافسه “قيس سعيد” قبل ساعات من بدء عملية التصويت في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية؛ أكد “القروي” أن برنامجه الانتخابي سيركز على ترسيخ الليبرالية الاقتصادية ومكافحة الفقر، واعداً بإجراءات ملموسة حال فوزه في الانتخابات.
على الجانب الآخر، أشار المرشح “سعيد” إلى أنه سيسعى إلى تخفيف مركزية السلطة، مؤكداً في الوقت نفسه أنه لن يفككك الدستور.
كما وجه “سعيد” انتقادات لما أسماه بالنظام الحزبي، مشدداً على أنه مرشح مستقل لا ينتمي لأي حزب، كما تناول إلى جانب ذلك؛ مسألة أهمية القضاء واستقلاليته في الحياة العامة، مضيفاً: “قضاء مستقلًا أحسن من ألف دستور”.
في غضون ذلك، دعا حزب الطليعة العربي التونسي، إلى المشاركة بقوة والتصويت بـ”ورقة بيضاء” في الدورة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقرر إجراؤها يوم غد الأحد.
ويعتبر التصويت بـ”ورقة بيضاء” خلال الانتخابات سواء الرئاسية أو النيابية أو المحلية؛ مؤشراً على رفضها ورفض نتائجها، وهو تقليد متبع في الكثير من دول العالم.
وكان التونسييون في الخارج، قد توجهوا أمس الجمعة، إلى صناديق الاقتراع لاختيار مرشحهم للدور الثاني للانتخابات الرئاسية، حيث تستمر حتى الـ 13 من شهر أكتوبر الجاري، وهو الموعد المحدد لاقتراع التونسيين في الدوائر الانتخابية داخل البلاد.
ومن المفترض أن يختار الناخبون التونسيون، أحد المرشحين “قيس سعيد” و”نبيل القروي”، المتأهلين للدور الثاني، في حين سيتم الإعلان عن النتائج الأولية للدور الثاني للرئاسية بداية الأسبوع المقبل.
وتشير الأرقام الصادرة عن جهات رسمية، إلى أن عدد الناخبين في الخارج 386053 تونسياً أغلبهم من الفئة العمرية بين 26 إلى 45 سنة، بحيث يتوزعون على 384 مركز اقتراع، إذ تعد فرنسا أهم ثقل انتخابي تونسي بالخارج، نظراً للجالية الكبيرة المتواجدة فيها.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي