هنغاريا مستعدة للتعاون مع تركيا وبلغاريا مستنكرة
أعلنت الحكومة الهنغارية، الثلاثاء، أنها مستعدة للتعاون مع تركيا بشأن المنطقة الآمنة المزمع إقامتها شمال شرق سورية، بهدف عودة اللاجئين السوريين إليها، فيما طالبت بلغاريا بوقف العمليات العسكرية التي من شأنها أن تزيد عمليات النزوح.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الهنغاري “بيتر جيجارتو” في تصريح صحافي قال فيه: “سيسر هنغاريا أن تتعاون مع تركيا في حال إقامتها منطقة آمنة في سوريا لضمان عودة العائلات التي أجبرت على الفرار من بلادها”.
وأضاف الوزير جيجارتو: ” موقف هنغاريا من العملية العسكرية التركية في سورية، يتمثل في أن محاولة تركيا لحل قضية اللاجئين السوريين، سيخدم مصالح هنغاريا”، لافتاً إلى أنها تمنع تدفق مئات الآلاف وربما ملايين المهاجرين غير الشرعيين إلى الحدود الجنوبية من البلاد.
وأشار المسؤول الهنغاري إلى أن تركيا تستقبل نحو 4 ملايين مهاجر غير شرعي، وهي تعمل على ضمان عودتهم إلى بلدانهم، وقد أنفقت نحو 40 مليار دولار أمريكي في إطار هذا الملف، معتبراً أن هذا السبب دفع الرئيس “إردوغان” لإعادة اللاجئين السوريين إلى وطنهم عبر إقامة المنطقة الآمنة.
في المقابل، طالب رئيس الوزراء البلغاري، تركيا، بوقف هجومها العسكري في شمال شرق سورية، على اعتبار أن العنف قد يؤدي لزيادة أعداد المهاجرين الذين يعبرون الحدود ويزيد مخاطر حدوث أزمة إنسانية.
وقال رئيس الوزراء “بويكو بوريسوف” في تصريحات صحافية عقب اجتماع المجلس الاستشاري البلغاري للأمن لبحث الوضع في سورية: “نصر على ضرورة وقف العمليات العسكرية”، مضيفاً: “الدبلوماسية هي السبيل الوحيد لحل هذا الصراع”.
وتابع قائلاً: “نؤكد على ضرورة وقف العملية العسكرية، وعلى أن خطر حدوث أزمة إنسانية كبير للغاية، إذا حدثت أزمة إنسانية فهذا يعني زيادة موجات اللاجئين”.
وكان الرئيس التركي “رجب طيب إردوغان”، قد هدد في وقت سابق، بفتح البوابات، والسماح للاجئين بالذهاب إلى أوروبا إذا عارض الاتحاد الأوروبي العملية العسكرية التي أطلقتها أنقرة شمال شرق سورية.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي