بشروط ألمانية.. منطقة آمنة شمالي سوريا
تقترح ألمانيا منطقة آمنة شمال سوريا بالاشتراك مع أنقرة وموسكو، وتسعى برلين لأن يحظى مشروعها بموافقة دولية، وتعمل وزيرة الدفاع الألمانية إلى تجهيز طلب لمجلس الأمن الدولي حول مشروع المنطقة الآمنة، لكن انقساماً داخل الحكومة الألمانية يبطئ الأمر.
ودعت وزيرة الدفاع الألمانية “أنيغريت كرامب كارينباوير” دعت إلى إقامة “منطقة آمنة دولية” في سوريا على الحدود مع تركيا، بمشاركة موسكو وأنقرة، وأكدت “كرامب كارينباوير” أول أمس الاثنين، أنها نسقت هذه المبادرة مع المستشارة الألمانية “أنجيلا ميركل”، وستقدمها للحلفاء الغربيين خلال اجتماع حلف الناتو على مستوى وزراء الدفاع في بروكسل يومي 24 و25 تشرين الأول الجاري.
أعلن المندوب الأمريكي لدى الناتو أن الاقتراح الألماني لإنشاء قوة سلام دولية في شمال سوريا اقتراح بنّاءً، داعياً إلى إجراء تحقيق دولي في جرائم حرب ارتكبت بشمال سوريا.
بينما يرى وزير خارجية الألماني أن هناك عقبات كبيرة لتدويل حل الأزمة وأن دعوة كرامب-كارنباور أثارت “درجة من الانزعاج بين حلفاء ألمانيا”.
تسببت الدعوة المفاجئة التي أطلقتها وزيرة الدفاع الألمانية لنشر قوات دولية لتأمين منطقة شمال شرق سوريا بانقسام في الحكومة الألمانية.
وأكدت وزيرة الدفاع الألماني على ضرورة توافر فرص معيشية حقيقية للأكراد في منطقة الحماية الدولية التي اقترحت إنشاءها في شمال سوريا على الحدود مع تركيا، وطالبت بتمكين اللاجئين من العودة وفي نفس الوقت منع تركيا من “بدء برنامج كبير لإعادة التوطين”.
وقال وزير الخارجية الألماني؛ إن التدخل العسكري التركي في شمال شرقي سوريا، وكذلك دعم روسيا لنظام دمشق، بمثابة “وجود عقبات كبيرة أمام أي تدويل لحل النزاع”، وأضاف إن برلين “تشارك في الوقت الحالي في الجهود المبذولة لحل النزاع” بالوسائل “الدبلوماسية والإنسانية”.
ويقوم المشروع الألماني الذي طرحته وزيرة الدفاع، على أن إقامة “منطقة آمنة” يمكن أن يسمح لقوات دولية وضمنها قوات أوروبية باستئناف القتال ضد الإرهاب وضد تنظيم الدولة الإسلامية” وتحقق كذلك “استقرار المنطقة حتى تصبح عودة الحياة المدنية أمراً ممكناً مرة أخرى”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي