روسيا تعرض الوساطة بين مصر وإثيوبيا
أعرب مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا “ميخائيل بوغدانوف”، عن استعداد روسيا للدخول كوسيط بين جمهورية مصر العربية وإثيوبيا، من أجل تسوية الخلاف الناشب بين الدولتين، بسبب مسألة بناء سد النهضة الأثيوبي، على نهر النيل، مما سيضر في موارد مصر المائية.
المبعوث “بوغدانوف” أفاد خلال تصرحه للصحفيين على هامش قمة “روسيا-إفريقيا” التي انعقدت مباحثاتها في مدينة سوتشي الروسية، بأنه إذا تم الطلب من الإدارة الروسية للتوسط في حل الخلاف المصري-الإثيوبي، فهم على استعداد دائما، وقال: “لدينا علاقات مميزة مع أديس أبابا والقاهرة، ناقشنا هذا الموضوع أكثر من مرة في السابق”، مضيفا: “إذا كانت وساطتنا مطلوبة فنحن دائما على استعداد من أجل حل النزاع بين البلدين الصديقين”.
وكانت لجنة الشؤون الإفريقية في البرلمان المصري، قد أعلنت في وقت سابق، أنها مستعدة لاستخدام كافة الإجراءات، لمواجهة اثيوبيا فيما يتعلق بسد النهضة، مشيرة إلى إمكانية التصعيد البرلماني والدبلوماسي والسياسي، بدءً من استدعاء السفير الاثيوبي في القاهرة وصولاً إلى تدويل القضية.
من جهته هدد رئيس الحكومة الإثيوبية “آبي أحمد” بشن حرب على مصر في حال دعت الحاجة، وذلك بعد أن وصلت المفاوضات بين الجانبين حول سد النهضة الأثيوبي إلى طريق مسدود.
حيث قال “آبي أحمد”: “نحن مستعدون لحشد ملايين الأشخاص من أجل سد النهضة، ولكن المفاوضات هي التي يمكن أن تحل الجمود الحالي”، مشدداً على إصرار بلاده على إنهاء مشروع السد الذي بدأ العمل به منذ سنوات، كونه مشروع مهم جدا لإثيوبيا حسب قوله.
يذكر أن السلطات الأثيوبية أشارت سابقا إلى أن “سد النهضة” سيبدأ إنتاج الطاقة بحلول نهاية عام 2020 وسيعمل بكامل طاقته بحلول عام 2022.
كما جرى تصميم هذا السد، الذي أعلنت عنه أديس أبابا عام 2011، ليكون حجر الزاوية في مساعي إثيوبيا لتصبح أكبر مصدر للطاقة في أفريقيا، إذ سينتج أكثر من 6000 ميجا وات.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي