ألبانيا تحبط مخططاً إرهابيّاً إيرانيّاً
أعلنت ألبانيا، الأربعاء، أنها أحبطت عملية إرهابية تم التخطيط والإعدادا لها في إيران، مشيرة إلى أن الحرس الثوري كان يقف وراء المخطط الذي كان يحاول استهداف منظمة “مجاهدي خلق” المحظورة في إيران.
ونقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن الشرطة الألبانية قولها: ” إنها اكتشفت شبكة إيرانية شبه عسكرية تقول إنها خططت لهجمات في ألبانيا، ضد أعضاء تابعين لمنظمة “مجاهدي خلق”.
رئيس شرطة ألبانيا “أردي فيليو” قال في تصريحات له: “الجناح الخارجي للحرس الثوري الإيراني ما يعرف بـ”فيلق القدس” شغل “خلية إرهابية نشطة” تستهدف أعضاء جماعة مجاهدي خلق في ألبانيا”، دون أن يصرح ما تضمنه المخطط أو إذا كانت الشرطة قد اتخذت إجراءات بحق المشتبه بهم كاعتقالهم أو ما شابه.
وأشار رئيس الشرطة “فيليو” إلى أن بلاده أحبطت هجوم آخر، في شهر مارس الماضي، كان قد خطط له أيضاً عملاء للحكومة الإيرانية، لاستهداف نفس المنظمة “مجاهدي خلق” في البلاد.
وكانت وزارة الخارجية الألبانية، قد طردت السفير الإيراني ودبلوماسي آخر لما قالت إنهما “أضرا بأمنها القومي”، في حين قالت “مجاهدي خلق” حينها: “السلطات الألبانية طردت الدبلوماسيين الإيرانيين إثر تورط السفارة الإيرانية في مخطط اعتداء يستهدف معسكرها في ضواحي تيرانا”.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية “أدليرا بريندي” آنذاك: ” تم طردهما لتورطهما بنشاطات تضر بأمن البلاد”، لافتة إلى اعتبارهما شخصين غير مرغوب بهما، دون أن تذكر السبب المباشر لطرد الدبلوماسيين الإيرانيين.
إلا أن عضو المنظمة “حسين داعي الإسلام” قال لصيحفية الشرق الأوسط: “الطرد جاء على خلفية إحباط مخطط لمهاجمة احتفال لـ “مجاهدين خلق” بسيارة مفخخة في مارس الماضي.”
وتعرف “مجاهدو خلق” على أنها أكبر وأنشط حركة معارضة للنظام الإيراني القائم، يتزعمها “مسعود رجوي”، تأسست عام 1965 وشاركت في إسقاط نظام الشاه، ثم دخلت في اشتباكات دامية مع النظام الإيراني الذي سيطرت عليه مؤسسة ولاية الفقيه.
بعد نجاح الثورة الشعبية التي أطاحت بالشاه، اختلفت المنظمة مع الخميني التي عبرت عن معارضتها وخوفها من جمع السلطة الدينية والتنفيذية في يد رجل واحد هو الخميني، وأكدت أن ذلك يمثل خطرا كبيرا على مستقبل إيران.
مما دفع الحكومة الإيرانية، إلى قتل واعتقال الكثير من عناصرها، بعد اشتباكات دامية، الأمر الذي اضطرها للجوء إلى المنفى لتواصل حربها على نظام “الجمهورية الإسلامية” تحت شعار بناء دولة “ديمقراطية إسلامية” بديلة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي