فنانون عراقيون في مظاهرات بغداد
اتسع التأييد الشعبي للمظاهرات العراقية، المطالبة بتوفير فرص عمل عادلة للمواطن العراقي، واستعادة العراق لسيادته الكاملة على قراراته وأراضيه، عبر انضمام فنانون عراقيون لركب التظاهرات الشعبية التي استعادت اليوم الجمعة زخمها من جديد.
فقد نزل إلى ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد الفنانين العراقيين “جلال كامل” و”سناء عبد الرحمن” حيث بث ناشطون عراقيون فيديوهات للفنانيين يجوبان ساحة التحرير مساء الخميس، وتعتبر هذه الظاهرة فريدة من نوعها لم يعتد عليها المجتمع العراقي.
وقالت الفنانة العراقية “سناء عبد الرحمن” تعليقاً على مشاركتها في التظاهرات: “زيارتي للمتظاهرين في ساحة التحرير لم تكن منة عليهم لأن سعادتي من سعادتهم وحزني من حزنهم”.
وأضافت “عبد الرحمن”: “هذا أقل ما يمكن أن أقدمه لهؤلاء الشباب الذين أعادوا لنا الكرامة والشهامة والوطن وهم تاج فوق رؤوسنا نتزين به”.
وانطلقت من وسط بغداد إلى بقية المحافظات العراقية تظاهرات شعبية عارمة منذ بداية تشرين الأول الحالي، طالبت بكف أيدي الفاسدين، وتحرير العراق من تسلط دول أجنبية على قراراته وسيادته، كما طالبت بتوفير فرص عمل عادل للشباب العراقي، وتوفير الكهرباء في البلد الغني نفطياً، ويستثنى من هذه التظاهرات الشعبية الغاضبة، إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بإدارة شبه ذاتية.
ووصلت التظاهرات العراقية، إلى المحافظات الجنوبية، حيث النفط والتركيبة الشيعية للسكان، إذ تجمع المئات في ساحة الحبوبي وسط محافظة ذي قار جنوبي العراق، ورفعوا لافتات وشعارات تندد بالأحزاب السياسية والنظام السياسي الحالي وطالبوا بتحويل النظام من برلماني إلى رئاسي.
وفي محافظة المثنى في جنوب العراق، اجتمعت حشود كبيرة لا يقدر عددها وسط ساحة الاحتفالات في المحافظات تمهيدا للتوجه نحو المباني الحكومية للتظاهر هناك.
وشهدت محافظة البصرة الغنية بالنفط في أقصى جنوب العراق، انتشارا أمنيا كثيفا وتجمعات متفرقة في مناطق المحافظة.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي
