استقالة نائبين من تكتل الرئيس "عون"
استقال النائبان “نعمة أفرام” و”شامل روكز”، من تكتل “لبنان القوي”، وبث هذا القرار عبر قناة “م ت ف” التلفزيونية المعارضة للحكومة اللبنانية، حيث أعلن النائبان انسحابهما من التجمع الذي شكله حزب “التيار الوطني الحر” المناصر لرئيس الجمهورية اللبنانية “ميشال عون”.
فقد أعلن الجنرال “شامل روكز”، وهو صهر رئيس الجمهورية” ميشيل عون”، الذي قاد قوات “المغاوير” في الجيش اللبناني قبل تقاعده منذ فترة، قائلا: “لا أتفق مع هذا التكتل الذي أنتمي إليه، منذ أن حدثت قضية الموازنة، وحين تم المساس بحقوق العسكريين اللبنانيين”.
في حين قال النائب “أفرام نعمة”: “استجابة لمطالب المتظاهرين اللبنانيين أعلن استقالتي، وأشكرهم لأنهم أظهروا لنا أجمل صورة لبلدنا لبنان”، مضيفا: “منذ مدة قمت بنهج مواقف متميّزة عن الشيء الذي يتبناه التكتل الذي أنتمي إليه، ولا أوافق على طريقة معالجة الأزمة من خلال الورقة الإصلاحية، ومن هذا المنطلق، أساند ثورة الشعب وأطالب باستقالة الحكومة المليئة بالفساد والفاسدين”.
وأكد النائب “أفرام”، بأنه لا يجب تجاهل مطالب الشارع المنتفض في وجه الفساد، على العكس من المفروض البدء في تشكيل حكومة جديدة تلبي طموحات اللبنانيين بأسرع وقت ممكن، من أجل إعادة الثقة المفقودة بين الحكومة والمواطن، ومحاولة بناء علاقات طيبة مع الخارج أيضا”.
كما أشار إلى أنه يجب التحقيق في قضية الأموال المنهوبة، قائلا: “علينا أن نعرف أين ذهبت الأموال وعلام صرفت، ونحن متأخرون جدا بسبب المشاكل السياسية الضاربة في بلادنا”.
ويشهد لبنان حراكا شعبيا واسع النطاق، منذ ما يقارب الأسبوعين، شمل معظم المدن من مختلف الطوائف اللبنانية، مطالبا باستقالة كافة نواب الحكومة دون استثناء، وإقامة انتخابات نيابية مبكرة، للحد من الفساد الذي دفع ضريبته اللبنانيون، بعد أن ازدادت الضرائب لتثقل كاهل الشعب، وكان آخرها فرض ضريبة على ” الواتس آب”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي