اللشمانيا تجتاح ليبيا

كشفت مصادر طبية ليبية، عن ارتفاع عدد المصابين بمرض اللشمانيا خلال الأسبوع الماضي في عموم البلاد، مشيرةً إلى أن الأسباب الرئيسية للمرضى هي إلتهاب الجهاز التنفسي العليا والسفلى والإسهالات.

إدارة الرصد والاستجابة السريعة بالمركز الوطني لمكافحة الأمراض في البلاد من جهتها، أصدرت النشرة الوبائية الليبية لشبكة الانذار المبكر والاستجابة للفترة بين 21 تشرين الأول وحتى 27 من الشهر ذاته، كاشفةً عن تسجيل 465 حالة ليشمانيا في المدن الليبية.

كما لفتت النشرة، إلى وجود 9 حالات من السحايا، وتسجيل 28 حالة متلازمة يرقان، بالإضافة إلى حالتي سعال ديكي.

تزامناً، أعلن المركز الوطني لمكافحة الأمراض أن مستشفى تاورغاء الليبي تسلم شحنة جديدة من علاج مرض اللشمانيا بكميات كافية من قبل إدارة الصيدلة والمعدات الطبية بالمركز.

وأشار المركز الطبي، إلى أن الإدارة قد دعت مندوبي عيادات الجلدية في مناطق انتشار المرض، التوجه لاستلام مخصصاتها من الأدوية المطلوبة، في ظل ارتفاع وتيرة عدد المصابين.

كما طالب المركز مندوبي العيادات باصطحاب إحصائية بعدد الحالات المسجلة حديثاً والحالات التي تم علاجها، بهدف الوقوف على الإحصائيات الدقيقة المتعلقة باللاشمانيا ومعدلات العلاج.

من جهتها، أعلنت المستشفى أنها استلمت كمية وصفتها بـ”الممتازة” من الأدوية التي قد تساعد في محاصرة وعلاج مرض اللشمانيا.

ووفقاُ لمصادر إعلامية، فإن مدينة تاغوراء بشكلٍ خاص عانت من ارتفاع معدلات الإصابة بالمرض الجلدي، نتيجة الإهمال وإلقاء القمامة من قبل بعض المدن الأخرى وخاصة مصراته منذ فترة طويلة، ما أدى إلى انتشار العديد من الأوبئة، لافتةً إلى أن مستشفى المدينة العام شهد خلال اليومين الماضيين، ازدحاما كبيرا بالمصابين بالمرض.

ولفتت المصادر إلى أن المستشفى استقبلت في الأربع والعشرين ساعة الماضية فقط، أكثر من 150 حالة، ما بين أطفال ونساء وكبار السن.

وكانت منظمات صحية دولية، قد حذرت في وقتٍ سابق من انتشار المرض في الكثير من الدول التي تشهد حروباً وإهمالاً صحياً، وعلى رأسها ليبيا، مشيرةً إلى أن وجود أطنان القمامة في الشوارع وبشكل غير مسؤول يعتبر أحد أهم مسببات انتشار ذلك المرض، مؤكدةً على ضرورة إيجاد حل لتلك المشكلة، كخطوة فعلية على طريق مكافحة المرض، بالتزامن مع توفير الأدوية المطلوبة.

مرصد الشرق الأسط وشمال إفريقيا الإعلامي