fbpx

واشنطن تحمل طهران مسؤولية تخريب الدول العربية

ضمن الحرب السياسية، التي تخوضها الولايات المتحدة الأمريكية ضد إيران التي تسعى من جانبها، للضغط على القرارات الأمريكية ،عبر ملفها النووي، حملت واشنطن، طهران كل المشاكل التي تحصل في كل من العراق ولبنان.

فقد قال وزير الخارجية الأمريكي “مايك بومبيو” في تغريدة له على حسابه الرسمي في موقع تويتر، نشرها الأربعاء: “الشعب العراقي واللبناني يريدان استعادة وطنهما، إنهم يكتشفون أنّ أبرز ما صدره لهما النظام الإيراني هو الفساد، متنكرا بشكل سيء على هيئة ثورة”، ويقصد الوزير الأمريكي ما تدعي إيران أنه “الثورة الإسلامية في الجمهورية الإيرانية” التي أسفرت عن إنهاء حكم البلاد، واستلام “الولي الفقيه” لإدارة البلاد الفعلية.

وأضاف “بومبيو” في تغريداته الصباحية: “يستحق العراق ولبنان أن يديرا شؤونهما الخاصة بمنأى عن تدخلات خامنئي”.

ويشهد الشارعان العراقي واللبناني منذ بداية تشرين الأول الفائت مظاهرات شعبية مدنية ضد الفساد المتحكم بمفاصل الدولتين، وضد التدخلات الأجنبية التي أوصلت البلاد لحالة من التدهور الاقتصادي والتفاوت الطبقي، بسبب التوزيع غير العادل للثروة في البلدين.

ولم تبدِ الحكومة العراقية ليونة في موقفها أمام المتظاهرين المطالبين باستقالة الحكومة التي يتهمونها بالتبعية لإيران، فقد صرح رئيس الوزراء العراقي “عادل عبد المهدي”؛ بأن استقالة الحكومة سوف تترك فراغاً في البلاد يزيد من عمق المشاكل باعتبار أن حكومة تصريف الأعمال تكون مقيدة السلطات وليس بإمكانها تمرير الموازنة المالية وإجراء الإصلاحات المطلوبة.

لكن “عبد المهدي” أكد في حديثه للصحافة أنه غير متمسك بالسلطة قائلاً: “لا أتشبث بالسلطة ومستعد لترك المنصب فورا إذا اتفقت القوى السياسية على بديل”، موضحاً أن “استقالة الحكومة من شأنه ترك مصير البلد للمجهول” بحسب ما أعلن للصحفيين.

وطلب رئيس الوزراء المتظاهرين تعليق حركتهم معتبراً أنها حققت أهدافها وبدأت الآن تلحق ضرراً بالاقتصاد العراقي، الأمر الذي قابله المتظاهرون بغضب احتجاجي جديد.

بينما تسببت المظاهرات اللبنانية باستقالة رئيس الحكومة “سعد الحريري”، فيما لم تبد الأطراف السياسية الأخرى أي تنازلات للشعب المصر في استمرارية احتجاجاته، ويعمل حزب الله المدعوم من إيران على ركوب موجة الشعب الرافض له.

مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى