الأسد يدمر عشرات المنشآت الطبية شمالي سورية
نددت الولايات المتحدة الأمريكية، بالغازات الجوية المدعومة من روسيا على مستشفيات وبنية تحتية مدنية في شمال غرب سوريا، وذلك على لسان، “مورجان أورتاجوس” المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية”، والتي قالت: “الهجمات التي وقعت خلال الساعات الثماني والأربعين الماضية أصابت مدرسة ومستشفى للولادة ومنازل مما أسفر عن مقتل 12 شخصا وإصابة زهاء 40”.
وأضافت، “الحوادث التي جرى الإبلاغ عنها مؤخرا تعكس نهج هجمات موثقا ضد المدنيين والبنية التحتية من جانب القوات الروسية والسورية”.
وتقع إدلب في شمال غرب سوريا، وكانت هدفا لهجوم تدعمه روسيا في الصيف للسيطرة على المدينة والمناطق المحيطة بها. والمدينة جزء من آخر معقل كبير للمعارضة المسلحة في الحرب المستمرة منذ ثماني سنوات ونصف.
فيما يقول: “روبرت كولفيل” المتحدث باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للصحفيين في جنيف، يوم الجمعة،: أكثر من 60 منشأة طبية في محافظة إدلب تعرضت لقصف خلال الشهور الستة الماضية، أربع منها خلال الأسبوع الحالي. وتابع أن هذه المنشآت استهدفت عن عمد فيما يبدو من جانب قوات تابعة للحكومة.
وقالت “أورتاجوس”:نحث روسيا ونظام الأسد على حل هذا الصراع من خلال العملية السياسية التي تتوسط فيها الأمم المتحدة وأن يوقفا شن الحرب في المناطق المدنية.
إدلب، المعقل الأخير للمعارضة المسلحة والمدنية الرافضة لحكم الأسد، واجهت كثيرًا من التحديات، ومرت بمحطات متنوعة وسيناريوهات مختلفة منذ بداية الحراك السوري.
تُعرفُ إدلب بـ;laquoالخضراء;raquo; لكثرة أشجار الزيتون. وكغيرها من المناطق السورية، انطلق الحراك السلمي المُطالب بالتغيير الديمقراطي، بعد أيام من المظاهرات السلمية التي شهدتها مدينة درعا التي ثار أبناؤها على بشار الأسد.
البداية الفعلية لأهالي إدلب في الثورة السورية، كانت في 25 مارس عام 2011. إذ خرجت مظاهرات في عدة بلدات، مثل بنش وسراقب، تطالب بالإصلاح السياسي، وسرعان ما امتدت المظاهرات الغاضبة إلى المدن المجاورة، مثل معرة النعمان وريف إدلب الشمالي، حتى شملت المحافظة بأسرها، وواجه المتظاهرون رصاص قوات النظام بصدور عارية، في الوقت الذي حاولت فيه قوات النظام إخماد المظاهرات بقوة السلاح.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي