مرشح جزائري: سأدعم "الأسد".. ومعلقون: لك في البشير عبرة!
أعلن المرشح للانتخابات الرئاسية الجزائرية “عبد القادر بن قرينة” أنه سيعمل على إعادة النظام السوري إلى الجامعة العربية حال فوزه بالانتخابات القادمة، لافتاً إلى أن بلاده هي الوحيدة التي لم تقطع علاقتها الدبلوماسية مع دمشق، خلال السنوات الماضية بالتزامن مع اندلاع حرب طاحنة، اتهم فيها نظام “بشار الأسد” بارتكاب جرائم ضد الإنسانية.
وأشار “بن قرينة” أن موقفه من النظام السوري جاء على خلفية الدور التاريخي الذي لعبته سوريا في دعم الثورة الجزائرية ضد الاستعمار الفرنسي، معتبراً أن نظام “الأسد” جزءاً من ما وصفه بـ”الانعتاق” من الهيمنة الغربية على المنطقة العربية.
كما تجاوزت وعود “بن قرينة” إعادة النظام للجامعة العربية التي خرج منها بسبب قمع الاحتجاجات الشعبية بطريقة وحشية؛ إلى التعهد بمساعدة النظام السوري للقيام بدور هام في مستقبل المنطقة.
تصريحات “بن قرينة” أثارت سخط مئات الناشطين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث كتب بعضهم تغريدات ذكرت المرشح الجزائري بأن من دعم الثورة الجزائرية هم الشعب السوري، وأن أيام الثورة الجزائرية كان “بشار الأسد” لم يولد بعد، في حين أن والده كان يتنقل بين سجون الحكومة السورية بسبب تخطيطه للانقلاب على السلطة الفعلية التي كانت تدعم الجزائر، على حد قولهم.
الناشط “محمد الحمصي” وفي تغريدة على تويتر علق على تصريحات “بن قرينة”: “بما انك ذكرت دعم الدولة السورية للجزائر عام 1960، كان الأحرى بك أن تسأل عن مصير من دعموها في الحكومة السورية آنذاك، بعد أو وصل حافظ الأسد إلى السلطة بانقلاب دموي عام 1970، راجع التاريخ لتكون آراءك أكثر دقة”.
إلى جانب ذلك شن معلقون سوريون هجوماً عنيفاً على المرشح الرئاسي معتبرين أن دفاعه عن الأسد غير مستغرب طالما أنه كان جزءاً مهماً من نظامٍ تلطخت يديه بدماء الشعب الجزائري، مطالبين “بن قرينة” أن ينظر إلى رفض الشعب الجزائري له واعتباره جزءاً من ماضٍ يرغب الجزائريون بنسيانه.
السخرية أيضاً كان لها نصيبها من تعليقات المتابعين، حيث ذكر “أبو أسعد السوري” في تعليقه “بن قرينة” بمصير رئيس السودان السابق “عمر حسن البشير” الذي أطاحت به ثورة شعبية كبيرة بعد أسابيع من زيارته لدمشق، كما ذكره بالمرشحين التونسيين الذي قطعوا وعوداً مشابهة خلال حملاتهم الانتخابية، والتي انتهت بفشل ذريع، مضيفاً: “تعلم من من سبقوك، فهو لا يجلب الخير “أي بشار الأسد” في أي مكان يذكر فيه اسمه”.
كما سخر المعلق “خالد الحولة” من تصريحات المرشح الجزائري في تغريدةٍ كتب فيها: “بشار الأسد رمز للانعتاق من الإحتلال الغربي، لكنه جلب الاحتلال الشرقي، من إيران وروسيا والصين، نظرة جديدة للقوميين العرب في تعريف التحرر”.
مرصد الشرق الأوسط وشمال إفريقيا الإعلامي